فقال الأعرابي : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ).
ومنهم علامة علم المسالك والممالك مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ١ ص ٧٤ ط مطبعة الخانجى بمصر) قال :
وروينا في حديث إنّ رجلا سأل محمّد بن عليّ أو ابنه جعفر بن محمّد : يا ابن رسول الله هل رأيت ربّك حين عبدته؟ فقال : ما كنت لأعبد ربّا لم أره ، فقال الرّجل : وكيف رأيته ، قال : لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالقياس ، معروف بالدّلالات ، موصوف بالصّفات ، له الخلق والأمر ، يعزّ بالحقّ ويذلّ بالعدل ، وهو على كلّ شيء قدير.
كلام آخر له في ذلك
رواه القوم :
منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٥٠ ط الغرى) قال :
وقال القرشي : حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن سعيد بن سليمان ، عن إسحاق ابن كثير ، عن عبد الله بن الوليد قال : قال محمّد بن علي : من عبد المعنى دون الاسم فانّه يخبر عن غائب ، ومن عبد الاسم دون المعنى فانه يعبد المسمّى ، ومن عبد الاسم والمعنى فانّه يعبد الهين ، ومن عبد المعنى بتقريب الاسم إلى حقيقة المعرفة فهو موّحد.