ومنهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقى الدين الشافعي السبكى في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج ١ ص ١٥٣ ط القاهرة) قال :
أخبرنا أبي تغمدّه الله برحمته من لفظه قال : أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن أبي بكر بن حامد الأرموى الصّوفي بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن مكّي السبط ، أخبرنا جدّي الحافظ أبو طاهر السّلفي ، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصّيرفي بقراءتي ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد
__________________
كتابه. ورواه أبو القاسم الطبرانيّ مع جلالة قدره في معجمه الكبير في ترجمة الحسين عليهالسلام ، قال حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي زيد بن عمرو بن البراء العبدى حدثنا سليمان بن الهيثم قال كان الحسين بن على يطوف بالبيت فأراد ان يستلم الحجر فأوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل : من هذا يا أبا فراس؟ فقال الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته وجعله فيه ، وهذا عندي وهم لوجهين «أحدهما» اتفاق الأئمة على خلافه انه في المذكور كما أخرجناه «الثاني» ما رواه الدارقطني أنه لم يره إلا مرة واحدة في طريق مكة فاعلم ذلك ، ونسبه أبو تمام الطائي إلى حزين ، وروى دعبل أنها لكثير السهمي في محمد بن على بن الحسين عليهالسلام وكل ذلك خطأ لما بيناه ، وسمعت الحافظ فقيه الحرم محمد بن أحمد بن على القسطلاني يقول : سمعت شيخ الحرمين أبا عبد الله القرطبي يقول : لو لم يكن لأبي فراس عند الله عمل الا هذا دخل الجنة به ، لأنها كلمة حق عند سلطان جائر.
ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ٢٢٣ ط الغرى).
نقل الأبيات عن الفرزدق وان ذكره في حق الحسين بن على (ع) فلعله من اشتباه النسخة فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن «زهر الآداب» لكنه أسقط البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران إلخ والبيت المبدو بقوله : ما قال لا قط إلخ وذكر بدل قوله : ينجاب نور الهدى :