( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب ) ١ .
ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« وأقبل معاذيري وحطَّ عني الذنب والوزر »
والمعاذير والأعذار شيء واحد ، وهي : جمع عذر ، فإذا أعتذر الإنسان من ذنبه وأقلع عنه فإن الله تعالى قابل التوبة من عباده ، وقد قال علماء الاجتماع : [ أن التوبة أبلغ أنواع الاعتذار ] .
والله تعالى يحث الإنسان على التوبة والاعتذار من المعاصي ترغيبا منه تبارك وتعالى لعباده بالطاعة ، وإنقاذا لهم من العقاب ، ففتح لهم باب التوبة والعفو الإلهي لكي يفتحوا لهم صفحة جديدة ، وسجلا آخر وعند ذلك يحطَّ عنهم الذنوب والأوزار إذا كانوا صادقين في التوبة غير عائدين إلى المعصية ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ) ٢ .
ويختم النبي الأعظم دعائه بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« يا رؤوفا بعباده الصالحين »
والله تعالى من أسمائه الحسنى الرؤوف الذي يرأف بعباده ، وهو أرأف وأرحم عليهم من أي قريب إليهم ، والمؤمن يستمطر رحمة الله وينتظر منه الرأفة والرحمة ، وإذا لم يرأف الله تعالى بالمؤمنين بمن يرأف إذن ؟! .
__________________
١ ـ سورة الشرح ، الآية : ٨
٢ ـ سورة التحريم ، الآية : ٨