والحوائج جمع حاجة والله تعالى هو قاضي الحاجات وتُجمع الحاجة على حاجات أيضا ، وتبقى الحوائج معطلة إلى أن يأذن الله تعالى بقضائها .
والآمال جمع أمل وهو ما يأمله الإنسان ويرجوه من الخير والنجاح والرزق والصحة والعلم وكل ما يدر عليه بالنفع ، ويقال : [ لو لا الأمل لما أرضعت الأم رضيعها ولما زرع الزارع أرضه ] ، وقال الشاعر :
علل النفس بالآمال ارقبها |
|
|
ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل |
ثم انتقل صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
« يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال »
والذي يحتاج إلى التفسير والسؤال ، هو : العاجز وأما القادر فهو من لا يحتاج إلى ذلك .
و [ التفسير ، هو : البيان لأنه مأخوذ لغة من فسر فسرا والفسر والتفسير شيء واحد ، وهو : البيان واستفسر ، سأله أن يُفسره ] ١ .
والسؤال والمسألة ينبعان من الحاجة ، والضعف ، والفقر ، أما لطلب رزق ، أو دفع بلاء ، أو توضيح شيء . وهذه كلها يلجأ إليها الإنسان المفتقر لغيره ، والكل مفتقر إلى رحمة الله الغني .
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٥٠٣