والمؤمن يكون مقربا من الله بإيمانه ، وتقواه ، وورعه ، ورجاءه فيكون مشمولا بالرحمة الإلهية والإمداد الغيبي وغاية منى العبد أن يكون مقربا إلى الله تعالى ، وقريبا من رحمته ، ولا يتم ذلك إلا بالجهد ، وبالجد ، والاجتهاد ، وترويض النفس .
ويختم المصطفى دعائه لليوم العاشر من شهر رمضان المبارك بقوله :
« بإحسانك يا غاية الطالبين »
والله تعالى هو المحسن المتفضل ، وقد أمر بالإحسان بقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ) ١.
وهو تعالى مصدر الإحسان و [ الحُسنُ لغة ضد القبح ، والجمع محاسن ، والحسنة ضد السيئة والمحاسن ضد المساوئ والحُسنى ضد السُوءى ] ٢
وهنا ندرك المعاني الجميلة للإحسان ومشتقاته والله تعالى هو الغاية القصوى المرجوة من العبد الذي يطلب من الله الرحمة ، والرضا ، والقبول ، والعفو ، والصفح ، و [ الغاية لغة مدى الشيء ، والجمع غاي ] ٣ .
__________________
١ ـ سورة النحل ، الآية : ٩٠
٢ ـ مختار الصحاح : ١٣٦
٣ ـ مختار الصحاح : ٤٨٨