القائل : ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) .
ويقول : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) .
ويقول : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ
قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ )
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وأوزعني فيه لأداء شكرك
بكرمك »
وقد ورد في اللغة : [ أوزعه بالشيء أغراه به واستوزعتُ شكر الله فاوزعني ، أي : استلهمته فألهمني ] .
والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو ربه أن يلهمه
القدرة والتمكن من أداء شكره تعالى على نعمه الكثيرة وآلائه العميمة ، والتي هي لا تعد ولا تُحصى .
قال تعالى : ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ
اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ) ، وكيف يؤدي العبد شكر الله المنعم المفضل ؟
يكون ذلك بلزوم طاعته والانتهاء والكف عن معصيته ، والشكر تارة يكون باللسان وهو المتعارف عليه ، وتارة يكون بالعمل الصالح .
قال تعالى : ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ
شُكْرًا ) .
كل ذلك يتم بكرم وتفضل وجود من الله تعالى ، ثم يدعو صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يحفظه الله
فيه بحفظه لأنه هو الحافظ ، القادر على الحفظ دون غيره ، وهو القائل عز من قائل : ( فَاللَّـهُ خَيْرٌ
__________________