« وعيبي فيه
مستورا »
والعيب ، هو : الشيء المستقبح الذي لا يمكن إظهاره ، ولا بد من ستره ، والله تعالى هو ستار العيوب وغفار الذنوب
والإنسان يجب عليه أن يفتش عن عيوبه ليسترها قبل أن يتحدث عن عيوب الآخرين ، قال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « طوبى لمن منعه
عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه »
وقال : « أعقل الناس من
كان بعيبه بصيرا ، وعن عيب غيره ضريرا » ، وقال أيضا : « من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره » .
ثم يختم الدعاء بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« يا أسمع
السامعين »
والله تعالى ، هو : أسمع السامعين ، وأبصر الناظرين ، وقد تفضل الله على الإنسان أن جعله سميعا بصيرا حيث يقول تعالى : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن
نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) .
وقال : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ
أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) ، وقال : ( أَسْمِعْ
بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ) .
وقال : ( وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ
أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
) .
__________________