( أفادت ) الجمع أيضا لم يكن ثمة فائدة ، فلابد
من افادة الاستغراق ، والا لتجردت اللام عن تجديد فائدة.
حجة المخالف وجهان :
أحدهما ان قولهم : [ جمع ] الامير
الصاغة ، لا يعقل أنه جمع كل صائغ.
الثاني : لو كان اللام ـ في صورة النزاع
ـ للاستغراق ، لكان في العهد مجازا.
وجواب الاول : ( ان ذلك ) علم بقرينة تعذر جمع صاغة الدنيا ، ويلزمهم
تجويز : « جميع صاغة الدنيا » لأنهم [ لا ] يدفعون [ عنه ] الجواز .
وجواب الثاني : أن اللام تقتضي التعريف
، وهو القدر المشترك بين العهد والاستغراق ، فان كان ( ثمة ) عهد انصرف إليه ، والا انصرف إلى الاستغراق
، لأن المخاطبين به أعرف بما ليس بمعهود.
فائدة :
الجمع المضاف ، كقولك : عبيدي ، وعبيد
زيد ، للاستغراق ، والحجة عليه : جواز الاستثناء ، وتقريره ما مر.
__________________