دال على الاباحة ، (
أو امتثالا لخطاب دال عليها ) .
المسألة الثانية : التعارض بين فعليه
بالنظر اليهما غير ممكن ، لانهما لا يقعان الا في زمانين ، بل [ قد ] يقترن بالفعل
ما يدل على عمومه في الاشخاص ، وشموله ( للاوقات ) فيصح تطرق التعارض ، وفي التحقيق :
التعارض راجع إلى تلك القرينة.
وأما التعارض بين قوله وفعله عليهالسلام فممكن ، فعلى هذا ، إذا تعارض قوله
وفعله ، ولم يعلم تقدم أحدهما على الآخر ، وجب التوقف ، الا لدلالة غيرهما سواءا
كان التعارض من كل وجه أو من بعض ، وقال جماعة : يجب المصير إلى القول.
واحتجوا : بأن القول يدل بنفسه ، والفعل
( يفتقر )
في الدلالة إلى القول فكان القول أولى. وبأن الفعل يحتمل الاختصاص به عليهالسلام ، وليس كذلك القول.
وجواب الاول ، أن الكلام ليس في الفعل
المطلق ، بل في الفعل الذي قام الدليل على وجوب متابعته عليهالسلام فيه ، فصار كالقول ، وهذا هو الجواب عن
الثاني.
فائدة
اختلف الناس في النبي صلىاللهعليهوآله هل كان متعبدا بشرع من قبله أم لا؟ وهذا
الخلاف عديم الفائدة ، لأنا لا نشك أن جميع ما أتى به لم يكن نقلا عن الانبياء ، عليهمالسلام بل عن الله تعالى بواسطة الملك ، ونجمع
على أنه صلىاللهعليهوآله أفضل
الانبياء ، وإذا أجمعنا على ثمرة المسألة ، فالدخول بعد ذلك فيها كلفة.