الدعاء الذي يدعى به في أيام رجب : « اَللّٰهُمَّ اِنّي اَسئَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَبٍ ، مُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ الثٰاني وَابْنِهِ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ ... » (١) . وقد استدعاه المتوكل العباسي إلى سامراء فمكث فيها عشرين سنة وتسعة أشهر ، وقد عاصر الإمام الهادي عليهالسلام من ملوك عصره ، المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز واستشهد في يوم الاثنين الثالث من رجب سنة ( ٢٥٤ هـ ) متأثراً بسمّ المعتز العباسي .
نعم الله على الإنسان كثيرة لا تعد ولا تحصى :
القرآن الكريم كلام الله الناطق بالحكمة والموعظة ، وهو قول فصل وما هو بالهزل أشار إلى أنّ نعم الله على الانسان لا تعد ولا تحصى قال تعالى : ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ) وأبو هاشم الجعفري من أصحاب الامام الهادي عليهالسلام اسمه داود بن القاسم الجعفري ، نسبه يرجع إلى جعفر الطيّار وهو من المؤمنين والملازمين لأئمة الحقّ والهدى عاصر الامام الرضا عليهالسلام والجواد والهادي والعسكري وأدرك مولانا المهدي لأرواحنا لتراب مقدمه الفداء . هذا الرجل وبسبب ملازمته للإمام الهادي عليهالسلام طاغية زمانه العباسي قطع عطاءه لعلّه ينفضّ عن الإمام ويتركه ، لكنّ أبا هاشم مؤمناً تقيّاً فلم يقطع صلته بالإمام عليهالسلام واحتاج في يوم من الأيام فقصد الامام ليشكوا له الحالة وقد عرف الامام عليهالسلام سبب قدومه فابتدأه الامام عليهالسلام قائلاً : يا أبا هاشم أي نعم الله تريد أن نؤدي شكرها رزقك الايمان فحرّم به جسدك عن النار .
______________________
(١) مفاتيح الجنان ، أدعية شهر رجب .