لابدّ أن نبيّن هذه
المسألة ليكون الإنسان على بصيرة من أمره . وقبل أن ندخل في بيان هذه المسألة لابدّ لنا من المرور في الآية الشريفة لننظر ما هو المراد من البيوت التي اذن الله عزّ وجل أن ترفع ؟
ما
هي هذه البيوت ؟
سئل النبي صلىاللهعليهوآله
أيّ البيوت هذه ؟ فقال : بيوت الأنبياء ، فأشار أبو بكر إلى بيت علي وفاطمة وقال : هذا منها ؟ فقال صلىاللهعليهوآله
نعم من أفاضلها
. أقول : وقول النبي صلىاللهعليهوآله
من أفاضلها تصريحٌ بأنّ بيت عليٍّ وفاطمة عليهاالسلام
أفضل من بيوت الأنبياء ومعلوم أنّ شرف البيت بشرف ساكنيه .
العلامة المجلسي قدسسره : ذكر العلامة المجلسي
قدسسره
المراد من البيوت هي بيوت الأنبياء والأولياء في حياتهم ، وبعد وفاتهم محل قبورهم . من أين أخذ هذا المعنى ؟ لعلّ هذا الحديث المعروف عن الامام الباقر عليهالسلام
حينما أقبل إليه فقيه أهل البصرة وكان من العامة ورأى حلقة مجتمعة حول إمامنا الباقر عليهالسلام والناس تسأله وهو يجيب ، فغاضَهُ هذا الموقف ، فقال وتكلّم بكلمات تقطر حسداً لما يتمتع به الإمام الباقر عليهالسلام
، فقال من هذا الذي يحفّ به الناس ؟ لأسألنَهُ مسألة فأخزيته !
فلما اقترب من مجلس الإمام الباقر عليهالسلام وإذا به يرتعد وقد
نسىٰ السؤال ، فكلّم الامام عليهالسلام
بخضوع وقال إني جلست في مجالس كثيرة ولم يحدث لي ما حدث الآن ! فقال له الامام الباقر عليهالسلام
: أتدري بين يدي من أنت ؟ بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع . إذن في حياة الأئمة هي بيوتهم الظاهرية التي سكنوها ، فالإنسان
______________________