الأكبر كما صرّحت بذلك بعض الروايات ، وهو النور من الله يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ، وقد أكّد النبي الكريم وأهل بيته على ضرورة الاهتمام به والعمل بأحكامه فها هو أمير المؤمنين عليهالسلام يوصينا ويقول : « الله الله في القرآن لا يسبقكم إلى العمل به غيركم » لم يقل تلاوته مع أنّ التلاوة فيها أجر وثواب لأنّ التلاوة مقدمة للتدبّر وإذا تدبّرنا تكون على تهيأة واستعداد للعمل به ، وقد دعانا القرآن الكريم لأن نتدبر آياته فقال ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) .
هناك مجموعة أقفال تمنّع من التدبّر والاستفادة من القرآن ومنها حبّ الدنيا واتباع الهوى اضرب لك مثال : في يوم من الأيام الامام الصادق عليهالسلام كان يأكل الطعام وإلى جنبه ( ابو حنيفة ) فلما فرغ من الطعام حمد الله عزّ وجل حسب الاستحباب الوارد في آداب المائدة وقال اللهم لك الحمد هذا منك ومن رسولك ، فقال ابو حنيفة للامام الصادق عليهالسلام اشركت يا أبا عبد الله ، وإلى يومنا هذا توجد نماذج في عالمنا المعاصر ما عندها شغل إلّا تكفّر وتجعل المسلمين مشركين تقبّل شيء يشير إلى رمز عظيم عندنا أو شيء يذكّرنا برسول الله فيقولون أشركت ، يا أخي لا يمكن أن تحسب كل قبلة شرك ، طيّب لا تقبّل ابنك لأنه شرك لا تقبّل المصحف فانه شرك ، لا تقبّل الحجر الأسود فانه شرك ، اقول في جوابك كما انه ليس في تقبيل طفلي شرك لأنه من باب المحبّة وتعبير عنها أو في تقبيل المصحف رمز إلى أنه كلام الله عزّ وجل اعتزازاً به ، كذلك أقول لك أنّما أقبّل ضريح الحسين عليهالسلام لأنّه يذكرني برسول الله يذكرني بفاطمة ، لأنّه حلّت في هذا المكان روح وجسد عزيز عند النبي وأمرني الرسول بمودته ولم يطلب اجراً سوى المودة في القربى ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ثم هذا يذكرني بالحرية والعزة والكرامة التي علّمني إياها الحسين عليهالسلام أن لا أضع يدي بيد الظالم يخاطب الشاعر ضريح الحسين عليهالسلام :