وهو غلظتهم وفظاظتهم .
«والبَذَخ» : الكبر ، وقد بَذِخَ بالكسر
وتبذَّخَ : أي تكبّر وعَلَا .
«والكبر» : بكسر الكاف وسكون الباء
الموحّدة : اسم من التكبّر ، وهو العظمة والتجبّر ، وهو رذيلة الإفراط في العزّ.
وقال الراغب : الكبر : ظن الإنسان بنفسه
أنّه أكبر من غيره ، والتكبّر : إظهاره ذلك من نفسه .
وهذا نتيجة جهل الإنسان بقدر نفسه وإنزالها
فوق منزلتها.
والمعنى إنّ هذه الآية نزلت في أهل
الغلظة والفظاظة وأهل التكبّر والتجبّر.
«قولي يا أبة ، فإنّه أحبّ للقلب ، وأرضى
للرّب» ، «والقول» : الكلام.
وقيل يكون القول : في الخير ، والقال والقيل
: يكون في الشرّ.
«يا أبة» الأب : الوالد ، وقال الراغب :
يسمّى كلّ من كان سبباً في إيجاد شيىء ، أو إصلاحه ، أو ظهوره أباً ، ولذلك يسمّى
النبيّ صلى الله عليه واله أبا المؤمنين ، وروي أنّه صلى الله عليه واله قال لعلي
: أنا وأنت أبوا هذه الاُمّة .
__________________