أبوحنيفة (١) ومالك (٢) مستحبّة فيهما معا (٣).
وأمّا عند ذكره صلى الله عليه واله فظاهر كثير من الأخبار والأحاديث كقوله صلى الله عليه واله : من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ دخل النّار ، ومن ذكرت عنده فنسي الصّلاة عليّ خطّىء به طريق الجنّة (٤).
وقوله صلى الله عليه واله من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ دخل النار فأبعده الله (٥).
ومن الواضح أنّ الصلاة تجب كلّما ذكر وكلّما سمع ذكره صلى الله عليه واله ، لأن الوعيد إمارة الوجوب وهذا مختار إبن بابويه والمقداد من أصحابنا ، والطحاوي من العامّة ، ومن العلماء من أوجبها في كلّ مجلس مرّة ، ومنهم من أوجبها في العمر مرّة.
__________________
١ ـ هو النعمان بن ثابت بن زوطي أحد أصحاب المذاهب الأربعة ، صاحب الرأى والقياس والفتاوي المعروفة في الفقه ، ولد سنة ثمانين ، ومات سنة ماءة وخمسين هج ـ في بغداد ، ودفن في مقبرة الخيزران ، وعاش سبعين سنة ، وتتلمّذ على يد الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام سنتان حيث قال عنها : لو لا السنتان لهلك النعمان.
٢ ـ هو أبو عبدالله مالك بن أنس أحد أصحاب المذاهب الأربعة ، ولد في المدينه المنوّرة سنة ٩٥ هجريّة ، وتوفى سنة ١٧٩ هجريّة ، ودفن بالبقيع في المدينة ، وتتلمّذ على يد الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام كما جاء في مقدمة الموطأ والموطأ ، كتاب جمع فيه الأحاديث النبويّة والفقه معا.
٣ ـ الفقه على المذاهب الأربعة : ج ١ ، ص ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، وبدايه المجتهد ونهاية المقتصد : ج ١ ، ص ١٣٢.
٤ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٩ ، ثواب الأعمال : ص ٢٠٦ ، باب ٨ ، ح ١.
٥ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٩.