والإقبال ؛ فتدل الأولى على رجل مقصود ، وتدل الثانية على امرأة مقصودة ، ولا يرجعان فى أصلهما إلى كلمتى : «فلان وفلانة» اللتين هما كنايتان عن علمين شخصيين أحدهما لرجل ، والآخرة لامرأة ـ كما سبق ـ. وهذا الرأى أوضح ، وأبعد من التعقيد.
فالآراء متفقة على بناء «فل» و «فلة» على الضم (١) ، مختلفة فى أصلهما ، وفى نوع المنادى ؛ أهو مفرد علم ، أم نكرة مقصودة؟ متفقة كذلك على أنهما لا يستعملان بصورتهما هذه إلا منادى. وأن كلمتى : «فلان» و «فلانة» تستعملان فى النداء وغيره ، مع اعتبارهما ، كنايتين عن علمين شخصيين لرجل معين ، وامرأة معينة ، ونونهما أصلية ، ومادة فعلهما «فلن» تقول فى استعمالهما فى النداء : يا فلان ، تضيع الغاية بين العجز والملل ، ويا فلانة ، من أعجب بنفسه ضاعت هيبته ... كما تقول فى غيره : أسرع فلان إلى سماع محاضرة فلان ... وبادرت فلانة للإصغاء إلى فلانة أو فلان.
__________________
(١) ويجرى على توابعهما حكم توابع المنادى المبنى على الضم.