٤ ـ لؤمان ، وملأم (وكلاهما وصف بمعنى : كثير اللؤم والدناءة) ، ونومان (وصف بمعنى : كثير النوم) ؛ نحو : يا لؤمان أو : يا ملأم ، من أساء إلى غيره حاقت به إساءته ـ يا نومان ، الاعتدال فى كل الأمور حميد. ويجوز فى الثلاثة زيادة تاء التأنيث عند نداء المؤنث. ولا يقاس على هذه الثلاث المسموعة غيرها مما يشاركها فى الوزن ولكنه غير مسموع. فكل واحدة من هذه منادى مبنى على الضم فى محل نصب.
٥ ـ ملأمان ، ومخبثان (وصفان بمعنى : لئيم ، وخبيث) ... وغيرهما ؛ من كل وصف على وزن : «مفعلان» ، وأصل مادته ـ فى الغالب ـ يدل على أمر مذموم. وقد يدل على أمر محمود ، مثل : مكرمان ، ومطيبان ؛ (وهما وصفان بمعنى : عزيز مكرّم ، وطيّب) ومن الأمثلة : يا ملأمان ، من قبحت سيرته تقاسمته البلايا ـ يا مخبثان ، من خبثت نفسه حرم صفو الحياة ـ يا مكرمان ، من كشف كربة غيره ، كشف الله كربته ـ يا مطيبان ، من طابت سريرته سالمته الليالى.
ويجوز زيادة تاء التأنيث فى : «مفعلان» عند نداء المؤنث.
والأنسب الأخذ بالرأى الذى يبيح القياس فى هذه الصيغة ؛ لكثرة الوارد بها. أما إعرابها فكالنوع السابق (١) ...
(٦) ما كان وصفا على وزن : «فعل» بمعنى : فاعل ؛ لذم المذكر وسبّه ، نحو : غدر ، بمعنى : غادر ، وسفه ؛ بمعنى : سافه ، وشتم ، بمعنى : شاتم ... ، وغيرها مما هو على وزنها مع دلالة مادته فى أصلها على السّبّ والذم. ومن الأمثلة : يا غدر ، لا صداقة معك ، ولا أمانة لك ... ـ يا سفه ، مقتل الرجل بين فكيّه ...
__________________
(١) اكتفى ابن مالك فى الكلام على : «فل» و «فلة» ولؤمان وملأم ، ونومان ، بقوله فى باب عنوانه : «أسماء لازمت النداء».
و «فل» بعض ما يخصّ بالنّدا |
|
«لؤمان ، نومان» كذا. واطردا ـ ١ |
وختم البيت بقوله : «واطردا». وهذا الختام لا علاقة لة بما سبقه ، وإنما يتصل معناه بما يليه من حكم جديد يختص بوزن : «فعال» وهذا الاتصال معيب فى الشعر عامة.