ـ تيملىّ ـ عبدرىّ ـ مرقسىّ ـ عبقسىّ ـ عبشمىّ (١) ...
* * *
(ب) النسب إلى جمع التكسير (٢) ، وما فى حكمه.
١ ـ إذا أريد النسب إلى جمع التكسير ، الباقى على دلالة الجمعية فالشائع (٣) هو النسب إلى مفرده ؛ فيقال فى النسب إلى : بساتين ، وكتبة ، ومدارس ، وحقول ... ـ : بستانىّ ، وكاتبىّ ، ومدرسىّ ، وحقلىّ.
فإن لم يبق جمع التكسير على دلالة الجمعية : بأن صار علما على مفرد ، أو على جماعة واحدة معينة مع بقائه على صيغته فى الحالتين ـ وجب النسب إليه على لفظه وصيغته ؛ فيقال فى النسب إلى الجزائر ـ وهى الإقليم العربى المعروف فى بلاد المغرب ـ وعلماء ، وقرّاء ، وأخبار ، وأهرام ، وجبال ، وتلول ... (وهى أعلام مشهورة فى وقتنا) جزائرى ، علمائىّ ، وقرائىّ ، وأخبارىّ ، وأهرامىّ ، وجبالىّ ، وتلولىّ. كما يقال فى النسب إلى جماعة اسمها : أنصار الدفاع ، وأخرى اسمها : الأبطال ، ودولة اسمها : المماليك ... ـ أنصارىّ ، وأبطالى. ومماليكى ولا يصح النسب إلى المفرد ؛ منعا للإبهام واللبس ؛ إذ لو قلنا : (الجزيرى أو الجزرىّ ، وعالمىّ ، وقارئىّ ، وخبرىّ ، وهرمىّ ، وجبلىّ ، وتلّىّ ،
__________________
(١) وفى النسب إلى المركب يقول الناظم :
وانسب لصدر جملة وصدر ما |
|
ركّب مزجا ، ولثان تمّما : |
إضافة مبدوءة بابن أو اب |
|
أو ماله التعريف بالثّانى وجب ـ ١٧ |
المراد بالجملة : المركب الإسنادى ، فإن كان جملة صدرها فعل ، فهى فعلية ، أو اسم فهى اسمية. وقد تبين باختصار أن النسب الشائع للمركب الإسنادى يكون لصدره ، وكذلك للمركب المزجى. وأن النسب يكون للثانى (أى : للعجز) إذا كان متمما لمضاف هو : كلمة ؛ ابن ، أو أب ، أو غيرهما مما يستفيد التعريف من الثانى ؛ أى من المضاف إليه ـ على الوجه الذى شرحناه ـ ثم صرح بأن النسب فى المركب الإضافى عند أمن اللبس يكون للصدر فى غير ما نص عليه أنه للعجز ، قال :
فيما سوى هذا انسبن لّلأوّل |
|
ما لم يخف لبس كعبد الأشهل |
(٢) أما النسب إلى جمع المذكر السالم ، أو جمع المؤنث السالم ، أو المثنى ، فقد سبق الكلام عليه مفصلا فى ص ٦٦٧.
(٣) عند البصريين ـ كما سيجىء ـ.