وجاد الحقّ ، وحامد مقبل (والثلاثة أعلام) يقال : نصرىّ ، وجادىّ ، وحامدىّ ... (١)
٣ ـ المركب المزجى ـ ومنه الأعداد المركبة ؛ كأحد عشر ... ـ والشائع أنه ينسب إلى صدره أيضا مع الاستغناء عن عجزه ؛ سواء أكان صدره معتل الآخر أم صحيحا ، نحو : (مجد يشهر ، وقاليقلا) (وحضرموت وبندرشاه) وكلها أسماء بلاد ؛ فيقال فيها : مجدىّ وقالىّ ـ بحذف حرف علتهما ووضع ياء النسب مكانه (٢) ـ وحضرىّ وبندرىّ ، هذا هو الرأى الشائع.
ومن النحاة من يجيز النسب إلى العجز وحده مع الاستغناء عن الصدر بحذفه ، ومنهم من يجيز النّسب إلى الصدر وإلى العجز معا بزيادة ياء النسب فى آخر كل منهما ، مزيلا تركيبهما ، فيقول : مجدىّ شهرىّ بإدخال ياء النسب على كل منها. ومنهم من ينسب إلى المركب باقيا تركيبه بإدخال ياء النسب على العجز وحده ، مع ترك الصدر قبله على حاله ؛ فيقول : مجد يشهرىّ ـ وقاليقلوىّ ـ والياء التى فى صدر المركب حرف علة وليست للنسب ـ وحضرموتىّ ـ وبندر شاهىّ ...
وهكذا. وحجته أن النسب بهذه الصورة يوضح المنسوب إليه ، ولا يوقع فى لبس. وهذا رأى حسن ، ولعله أنسب الآراء اليوم.
وهناك صور مسموعة من النسب إلى أنواع المركب ، تخالف ما تقدم ، وقد حكموا عليها بالشذوذ ، ومنع القياس عليها. كصوغهم وزن «فعلل (بفتح فسكون ففتح ...) من المضاف والمضاف إليه (٣) معا ، والنسب إلى تلك الصيغة ، كقولهم فى تيم الّلات ، وعبد الدار ، وامرئ القيس الكندى ، وعبد القيس ، وعبد شمس ...
__________________
(١) يلحق به فى الحكم السالف بعض ألفاظ ، ليست مركبات إسنادية ، ولكنها مثله فى النسب إلى الصدر ، منها : لولا ـ حيثما ـ لوما ـ أينما ـ .. فيقال فى النسب إليها : لوىّ ، بالتخفيف ـ حيثىّ لوىّ ؛ بالتخفيف ـ أينىّ.
(٢) الصدر فى الكلمتين كاملا هو مجدى ... وقالى ...) وفى النسب إلى «مجدى ...» يقال : مجدىّ بحذف ياء العلة أو : مجدوىّ بقلبها واوا ، وذلك أن حذف العجز يجعل الياء فى آخر الصدر ، وهى ياء رابعة فى اسم أصله منقوص ، وحكم الياء الرابعة فى المنقوص جواز حذفها عند النسب ، وهو الأحسن ، أو قلبها واوا (كما عرفنا فى ص ٦٦٣). ومثل هذا يقال فى النسب إلى : «قالى ...»
(٣) وهذا نوع مما يسمى : النحت.