على توقّيه ، غرض أصيل فى لغة العرب ، وأصل من أقوى أصولها التى تقوم عليها.
٨ ـ حذف الآخر إن كان علامة لجمع مؤنث سالم (١) بشرط مراعاة التفصيل الآتى:
(ا) إن كان هذا الجمع باقيا على جمعيته (أى : لم ينقل إلى العلمية). وليس وصفا (٢) ونحوه ، مما يجىء فى : «ج» ـ وجب النسب إلى مفرده فى جميع الحالات ، نحو : وردة ـ تمرة ـ زينب ـ عائشة ، سرادق ، والجمع : وردات ـ تمرات ـ زينبات ـ عائشات ـ سرادقات ـ والنسب هو : وردىّ ـ زينبىّ ـ عائشى ـ تمرىّ ـ سرادقىّ ... بالنسب إلى المفرد فى كل ما سبق وأشباهه.
(ب) إن كان هذا الجمع مسمّى به. (بأن صار علما) وجب حذف العلامة الدالة على الجمع (وهى : الألف والتاء) وينسب إليه على لفظه الباقى بعد الحذف ، ولا ينسب إلى مفرده ؛ فيقال فى النسب إلى الجموع السالفة إذا كان كل جمع علما : وردىّ وتمرىّ ، (بفتح ثانيهما) (٣) ـ زينبىّ ـ عائشى ـ سرادقى ... فليس بين الصورتين فرق إلا فى مثل : وردة وتمرة ، مما تحرك ثانيه الساكن لأجل الجمع.
(ج) إن كان وصفا ، أو اسما ، والثانى فيهما ساكن ، وألف الجمع رابعة نحو : ضخمات ، وصعبات ، وهندات ... (والمفرد : ضخمة ، صعبة ، هند) جاز عند النسب حذف العلامة (بحرفيها : الألف والتاء) ، وجاز الاقتصار على حذف التاء وحدها ، مع قلب الألف واوا ، فيقال فى النسب : ضخمىّ ، أو ضخموىّ ـ صعبىّ ، أو : صعبوىّ ـ هندىّ ، أو هندوىّ (٤) ويصح زيادة ألف
__________________
(١) وهى الألف والتاء الزائدتان على المفرد.
(٢) أى : ليس مشتقا ، كضخمات. فالمراد بالوصف هنا : الاسم المشتق ؛ كضخمة وضخمات ويقابله الاسم الجامد ، وهو ما ليس مشتقا ؛ كسعاد وهند .. وجمعهما جمع مؤنث سالما هو : سعادات وهندات.
(٣) لأنه مفتوح فى الجمع ، تطبيقا للقاعدة الخاصة بجمع الاسم الثلاثى السالم العين ... التى سبق شرحها فى ص ٥٧٤ وبهذا الفتح فى النسب إلى «وردة وتمرة» ؛ وأمثالهما يمكن الحكم على المفرد الثلاثى المؤنث أهو مفرد لجمع مؤنث سالم باق على جمعيته ، أم هو مفرد لجمع مؤنث سالم سمى به وصار علما.
(٤) انظر «الملاحظة» التى فى رقم ٢ من هامش ص ٦٦١ لأهميتها ـ وفى حذف علامتى التثنية والجمع يكتفى الناظم ببيت واحد لا تفصيل فيه ولا إبانة ، هو :
وعلم التّثنية احذف للنّسب |
|
ومثل ذا فى جمع تصحيح وجب ـ ١٠ |
(علم : علامة. وتقدير البيت : واحذف للنسب علامة التثنية. ومثل هذا الحذف للعلامة وجب فى جمع التصحيح. بنوعيه ، المذكر والمؤنث).