واوا لوقوعها متطرفة بعد ألف زائدة ـ طبقا لقواعد الإبدال ـ فيقال سقاوى وحولاوى.
٤ ـ وأما نحو : شقاوة (١) فتبقى الواو على حالها بلا حذف ولا قلب.
(ب) كيف ننسب إلى الاسم المعتل الآخر بالواو ؛ مثل : (أرسطو ، نهرو ، سفو ، كلمنصو ؛ رنو ـ شو ...) (كنغو ـ طوكيو ...)؟ وكل هذه أسماء شائعة فى عصرنا.
لم أصادف فيما لدىّ من المراجع نصّا يصلح جوابا عما سبق. ولعل السبب ـ كما أسلفنا ـ فى تركهم النص أن الأسماء العربية الأصيلة خالية من الاسم المعتل الآخر بالواو. حتى لقد قيل إن العرب لم يعرفوا من هذا النوع إلا بضع كلمات محددّة نقلوها عن غيرهم. منها : سمندو وقمندو ... لهذا ترك النحاة ـ فيما أعلم ـ الكلام على طريقة إعرابه ، وتثنيته ، وجمعه ، والنسب إليه ...
غير أن الحاجة اليوم تدعو إلى تدارك الأمر ؛ لشيوع هذا النوع بيننا ، وعدم الاستغناء عن استعماله. وقد سبق أن تكلمنا عما يحسن اتباعه فيه من ناحية إعرابه ، وتثنيته وجمعه ... فى الأبواب الخاصة بها. أما فى النسب فقد استرشدت بالحكم السادس الذى سبق (٢) ، واستلهمت نظائر له ، وراعيت اعتبارات أخرى. وانتهيت إلى رأى قد يكون أنسب ؛ هو أنه يحسن حذف الواو إن كانت خامسة فأكثر ، وتبقى إن إن كانت ثالثة ، ويجوز حذفها أو إبقاؤها إن كانت رابعة. وتبقى مع وجوب تضعيفها إن كانت ثانية. فيقال فى النسب إلى أرسطو ، وكلمنصو : «أرسطىّ ، وكلمنصىّ. ويقال فى النسب إلى كنغو : (كنغوىّ ، أو : كنغىّ) ... ومثله : نهرو ... ويقال : سفوىّ ورنوى ، فى النسب إلى «سفو» ورنو (علمين) ويقال : شوّىّ ، فى النسب إلى «شو».
ويجب كسر ما قبل ياء النسب فى كل الأحوال. كما يجب التخفيف فى النسب إلى الثلاثى بعدم توالى كسرتين قبلها ؛ فتفتح الأولى منهما.
__________________
(١) وليس هذا من المعتل الآخر ، ولا من المعتل الشبيه بالصحيح ، لأن حرف العلة ليس فى آخر الكلمة.
(٢) فى ص ٦٦٤.