زيادة وتفصيل :
(ا) عرفنا حكم النسب إلى المقصور ، والممدود ، والمنقوص ، فما حكم النّسب إلى المعتل الآخر ، الشبيه بالصحيح؟ وما حكم النسب إلى كلمات أخرى تشتمل على الياء ، أو الواو ، وليست مما سبق؟
١ ـ معتل الآخر الشبيه بالصحيح (١) هو : ما آخره واو أو ياء ـ إما مشددتان ، وإمّا مخففتان قبلهما ساكن ؛ نحو : مرمىّ (٢) ، ومجلوّ ـ وظبى ، ودلو ...
والذى يعنينا هنا : الاسم الثلاثى الذى ثالثه ياء أو واو ، وقبلهما سكون ، وليس بعدهما تاء التأنيث ، نحو : ظى وغزو فلا يحذف منهما شىء عند النسب ، ويقال فيهما : ظبيىّ وغزوىّ. فإن جاءت بعدهما تاء التأنيث فالأرجح عدم الحذف أيضا ؛ فيقال فى ظبية ، وغزوة : ظبيىّ وغزوىّ. وتزاد تاء التأنيث بعد ذلك ؛ بشرط أن يكون المنسوب مؤنثا ، طبقا للقاعدة العامة ، حين يكون المنسوب مؤنثا. فيقال : ظبييّة وغزويّة.
ومن المسموع : قروىّ ؛ نسبة إلى : «قرية» حيث قلبت الياء واوا قبلها فتحة ، ولا يقاس على هذا فى الرأى الأرجح.
٢ ـ فإن كان الثالث ياء قبلها ألف ؛ نحو : غاية وراية ... (٣) فأقوى الآراء : قلب الياء همزة بعد حذف التاء ، فيقال : غائىّ ورائىّ ؛ ويجوز ـ بقلة ـ غايىّ ورايىّ ، بغير قلب ؛ كما يجوز ـ بقلة ـ غاوىّ وراوىّ ، ولكن الاقتصار على الأقوى أفضل ؛ لقلة الوارد من غيره ، ثم تزاد تاء التأنيث إن كان المنسوب مؤنثا.
٣ ـ وأما نحو : سقاية ، وحولايا (لموضع) فيجوز أمران ، أحدهما : قلب الياء همزة بعد حذف تاء التأنيث وألف التأنيث المقصورة ؛ فيقال فيهما : سقائىّ ، وحولائىّ. والآخر : قلب الياء همزة على الوجه السالف ثم قلب الهمزة
__________________
(١) سبقت الإشارة التى توضحه فى رقم ٢ من هامش ص ٥٧.
(٢) سبق تفصيل الكلام فى ص ٦٥٩ و ٦٦٠ ـ على النسب إلى هذه الكلمة ونظائرها.
(٣) وليس هذا من المعتل الآخر ، ولا من المعتل الشبيه بالصحيح ، لأن حرف العلة ليس فى آخر الكلمة.