٦ ـ إن كان الآخر مختوما بواو رابعة فصاعدا ، وقبلها ضمة ، حذفت الواو فيقال فى النسب إلى : ثندوة (١) وقلنسوة : ثندىّ وقلنسىّ. فإن كانت الواو ثالثة وقبلها ضمة حذفت الواو عند «سيبويه» ؛ فيقول فى «عدوّة» : عدوىّ ، بفتح الدال التى هى عين الكلمة ، وحذف الواو الأولى وإنما فتحت الدال قبلها لتصير الكلمة على وزان : «فعلىّ» لأن «سيبويه» لا يفرق بين «فعولة» و «فعيلة» عند النسب ، بشرط وجود التاء فى آخرهما ، فيجعلهما على وزان : «فعلىّ (٢)» ، فإن لم توجد التاء فلا حذف عنده ؛ فيقال : «عدوّىّ». أما غير سيبويه فيجعل «فعولة وفعول» ـ أى : بالتاء وبغير التاء ـ خاضعين عند النسب لحكم واحد ؛ هو عدم حذف شىء منهما ؛ فيقول فى (عدوّ وعدوة) عدوّى ، بتشديد الواو ، وضم ما قبلها (٣) ...
__________________
ـ أى : اجعل صاحب هذا القلب واليا فتحا. والمراد بصاحب هذا القلب : الحرف الذى انقلب عن أصل ، ويريد به الواو المنقلبة عن ياء رابعة ، وأن هذه الواو لا بد أن تلى فتحا ، أى : تقع بعده. فالحرف الذى قبلها مباشرة واجب الفتح. وبقية البيت (وهى : وفعل ...) يختص بحكم آخر سيجىء فى مكانه الأنسب ـ ص ٦٧١ ـ.
(١) ثدى.
(٢) ثم تزاد التاء فى المؤنث ، عملا بالقاعدة العامة.
(٣) راجع الصبان عند الكلام على النسب إلى «فعيلة» ، ثم عند الكلام على النسب إلى الجمع.