ثانى الاسم فى الحالتين ، فيقال : (طووىّ ـ رووىّ ـ غووىّ) (حيوى ـ بيوىّ ـ عيوىّ)(١) ...
٢ ـ حذفه إن كان تاء التأنيث ؛ نحو : مكىّ ـ كوفىّ ـ حبشىّ ؛ فى النسبة إلى مكة ، وكوفة ، وحبشة (٢) ...
٣ ـ حذفه إن كان ألفا خامسة فصاعدا ، سواء أكانت ألف تأنيث ؛ مثل : حبارى (٣) وحبارىّ ، أم ألف إلحاق ؛ مثل : حبركى (٤) وحبركىّ ، أم منقلبة عن أصل ؛ نحو : مصطفى ، ومصطفىّ (٥).
وكذلك يحذف إن كان ألفا رابعة ، بشرط أن يكون ثانى الاسم متحركا. ولا يكاد ينطبق هذا إلا على الرباعى الذى رابعه ألف تأنيث ؛ نحو : جمزى وجمزىّ (٦). فإن كانت الألف رابعة والحرف الثانى ساكنا ، جاز حذفها وقلبها واوا ؛ سواء أكانت زائدة للتأنيث ، أم للإلحاق ، أم منقلبة عن أصل ؛ مثل : حبلى ، وأرطى (٧) وملهى ... فيقال فى النسب : (حبلىّ ، أو : حبلوىّ) ـ (وأرطىّ ،
__________________
(١) وفى هذا يقول الناظم فى ألفيته :
ونحو حىّ فتح ثانيه يجب |
|
واردده واوا إن يكن عنه قلب ـ ٩ |
ويفهم من هذا أن الثانى الذى ليس أصله واوا ـ بل أصله ياء ـ يبقى على حاله ياء مع فتح ما قبله أيضا. وسبب الفتح فيهما هو التخفيف ، بعدم وقوع ياء النسب بعد كسرتين متواليتين ؛ منعا لاستيلاء الكسرة على أكثر أحرف الكلمة معها ، وهذا مما تكرهه العرب.
(٢) وإذا كان المنسوب مؤنثا زيدت تاء تأنيث بعد ياء النسب ، لتدل على تأنيثه ، لا على تأنيث المنسوب إليه ، فيقال : هذه الفتاة البارعة عربية قاهرية. وستجىء الإشارة لهذا آخر الباب ص ٦٨٦ ...) «ملاحظة» يشيع فى هذه الأيام استعمال كلمة : «الوحدة» المفردة أصالة (أى : بغير نظر إلى جمعها بالألف والتاء الزائدتين ، ـ انظر «ج» من ص ٦٦٨ ـ) بمعنى : «التوحد والتجمع ، وعدم التفرق» ؛ مثل : إنى من أنصار وحدة الأمم العربية ، ففى وحدتها قوتها ، وغناها ، وهيبتها. وبغير هذه الوحدة تفقد أعظم وسيلة للعظمة ، والسلطان ، والسلامة من كيد أعدائها ... وهذا الاستعمال صحيح فصيح. لكن الخطأ الشائع كذلك هو ما يجرى على ألسنة كثيرين عند النسب إلى تلك الكلمة المفردة التى لا ينظر مطلقا إلى جمعها المؤنث ـ لداع معنوى ؛ كعدم وجود وحدات متعددة ... ـ ، فينسبون إليها نسبا لا يمت إلى الصواب بصلة ، فيقولون : «وحدوىّ» بزيادة واو قبل ياء النسب فى هذه الكلمة المفردة أصالة ، أى التى يقتضى المعنى وصحته النسب إليها ، دون نظر ولا أعتبار إلى أنها المفردة لجمع مؤنث سالم) مع أن زيادتها هنا على الوجه السالف خطأ لا سند له. من صحة أو تصويب. وقد حاول أحد الباحثين أن يسلك سبيلا لتصحيحه فلم يوفق لما أراد.
(٣) اسم طائر.
(٤) من معانيه : الطويل الظهر ، القصير الرجلين ، والقراد.
(٥) لأنه من الصفوة ؛ فألفه أصلها الواو.
(٦) يقال : هذه فرس جمزى ، أى : سريعة.
(٧) اسم شجر.