زيادتها حرف التضعيف الذى يشبهها أو الذى يشبه ما قبلها مباشرة ، ويتحرك الحرف الذى يلى ياء التصغير بالحركة الإعرابية المناسبة للجملة ؛ لأن الاسم فى هذه الحالة يصير معربا.
وإن كان ثانيهما معتلا وجب تضعيفه ، وزيادة ياء التصغير بين حرفى التضعيف ؛ فمثل : لو ـ كى ـ ما ـ أعلاما ـ يقال فيها بعد التضعيف ، وقبل التصغير : لوّ ـ كىّ ـ ماء (١) ... ويقال فى تصغيرها : لوىّ (٢) ـ كيىّ (٣) ـ موىّ (٤) ، بتوسيط ياء التصغير بين الحرفين المتماثلين. والاسم فى هذه الصورة معرب أيضا ، تجرى حركات الإعراب على حرفه التالى ياء التصغير.
هذا ، ويعتبر الاسم ثنائيّا ـ يجرى عليه ما يجرى على الثنائى من إرجاع المحذوف ومن غيره ـ إذا كانت حروفه ثلاثة أولها همزة وصل ؛ نحو : ابن ، واسم ... فتحذف همزة الوصل فى تصغيره ، ويرجع المحذوف ؛ فيقال : بنىّ ، وسمىّ.
٤ ـ إن كان الثلاثى المصغر اسما دالّا على المؤنث وحده ـ أى : ليس دالّا على المذكر ، ولا مشترك الدلالة بين المؤنث والمذكر ـ وجب عند أمن اللبس زيادة تاء فى آخره ؛ لتدل على تأنيثه ، سواء أكان باقيّا على ثلاثيته ، نحو : دار ، وأذن ، وعين ، وسن ، ... أم كان بعض أصوله محذوفا ؛ نحو : يد ،
__________________
(١) لأن تضعيف الألف سيؤدىّ إلى وجود ألفين يستحيل النطق بهما ؛ فتقلب الثانية منهما همزة ، كما يحصل فى نوع آخر سبق بيانه (فى ص ٥٥٥). هو ألف التأنيث الممدودة. وقيل : إن الهمزة تجىء من أول الأمر من غير قلب.
(٢) أصلها : لويو ، اجتمعت الياء والواو ، وسبقت إحداهما بالسكون ، فقلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء فى الياء (طبقا لقواعد الإعلال).
(٣) بثلاث ياءات الأولى الأصلية ، والثانية ، للتصغير ، والثالثة الزائدة للتضعيف ...
(٤) فالألف الأصلية ـ التى هى الحرف الثانى فى كلمة : «ما» ـ انقلبت واوا ؛ لأنها مجهولة الأصل ؛ ومجهولة الأصل تقلب واوا ـ كما سيجىء فى ص ٦٥١ ـ ثم وليتها ياء التصغير ، وقلبت الألف الثانية المزيدة للتضعيف ياء لوقوعها بعد ياء التصغير ، وأدغمت فيها. ولم تهمز ؛ لزوال علة إبدالها همزة ـ كما قالوا ـ وهى وقوعها فى الآخر بعد ألف زائدة.
أما كلمة «ماء» وهو الذى يشرب ، فتصغيره : مويه ، لأن ألفه مبدلة من واو ؛ إذ أصله : موه ؛ بدليل جمعه على أمواه ، تحركت الواو وانفتح ما قبلها ، فصار : ماه ، ثم انقلبت الهاء همزة ؛ سماعا على غير قياس ؛ فصار : ماء. فعند تصغيره يرجع كل حرف إلى أصله.