الجمال باهر ـ قابلت ذوات زاد الجمال ... وهكذا. وكلمة : «ذوو» تعرب إعراب جمع المذكر السّالم ، وتعرب «ذوات» إعراب جمع المؤنث السالم. وكلتا الكلمتين لا بد أن تكون مضافة هنا ، والمركب الإسنادى هو المضاف إليه ، ويجر بكسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها حركة الحكاية ؛ لأن حركات الجملة الإسنادية المحكيّة ثابتة فى جميع استعمالاتها ، وضبط حروفها لا يتغير مطلقا بعد النقل ، فيبقى لكل كلمة وكل حرف ضبطه السابق على الحكاية ، وتصير الجملة فى حالتها الجديدة محكيّة ، بمنزلة كلمة واحدة ذات جزأين ؛ لا يدخلهما تغيير فى ضبط الحروف ، وبالرغم من إعراب هذين الجزأين معا هنا : «مضافا إليه» مجرورا ، فهو مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها حركة الحكاية ـ كما سبق ـ.
ولا يثنى المركب الإسنادى بطريقة مباشرة ، وإنما يثنى بالطريقة السالفة فتجىء كلمة : «ذو» للمذكر ، وذات ، أو «ذوات» للمؤنث ، وتثنية الأولى هى : (ذوا ، وذوى ...). وتثنية الأخرى هى : (ذاتا وذاتى ... ؛ أو ذواتا وذواتى) ثم يجىء المركب الإسنادىّ المراد تثنيته مسبوقا بالكلمة المناسبة له مما سبق بعد تثنيتها ، دون أن يلحقه تغيير مطلقا فيبقى على حاله فى التثنية «مضافا إليه» لا يتغير كما كان شأنه عند الجمع. فيقال : أقبل «ذوا» الخير نازل .. وأقبلت «ذاتا ، أو : ذواتا» الخير نازل ... وهكذا ... كما سبق فى الجمع تماما ، ولكن مع تثنية الكلمة المساعدة ، وهى : (ذو) ، (ذات أو وذوات) ...
(ح) المركب المزجى : لا يجمع جمع تكسير مطلقا. ولا يثنى ، ولا يجمع جمع تصحيح بالطريقة المباشرة ، وإنما يراعى فى تثنيته وجمعه تصحيحا الطريقة غير المباشرة التى روعيت فى المركب الإسنادى (١).
وهناك رأى آخر يبيح جمع المركب المزجى جمع تصحيح بطريقة مباشرة كما تجمع الأسماء غير المركبة. وفى هذا الرأى تيسير وتخفيف ؛ بإخضاع هذا النوع للقاعدة العامة.
(د) المركب التقييدى (وهو المكون من صفة مع موصوفها ؛ مثل : المخترع
__________________
(١) وتشمل الرأى السابق ـ فى رقم ٦ من هامش الصفحة السابقة ـ الذى يبيح جمعه تكسيرا بطريقة غير مباشرة ، وهى تقديم كلمة : أذواء.