٤ ـ تثنية أنواع المركب ، وجمعها جمع تكسير :
سبق فى الجزء الأول (١) ـ عند الكلام على المثنى وجمعى التصحيح ـ تعريف أنواع المركب ، وطريقة تثنيتها ، وجمعها جمع مذكر سالما ، أو مؤنث سالما. وفى تذكرها ، وتذكر تلك الطرائق ما يعين على تفهم أفضل الطريق لجمعها تكسيرا. وفيما يلى التلخيص :
(ا) المركب الإضافى إن كان صدره كلمة غير : (ذى ، وابن ، وأخ). وأريد تثنيته أو جمعه تصحيحا أو تكسيرا وجب الاقتصار على تثنية صدره المضاف وجمعه ، دون عجزه المضاف إليه ؛ فإن عجزه لا يثنى ولا يجمع ، ولا يتغير مطلقا. ففى مثل : ناصر الدين (علم رجل) ، وناصرة الدين (علم فتاة) يقال فى التثنية رفعا : فاز ناصرا الدين ، أو : ناصرتا الدين. ويقال فى جمعهما تصحيحا : فاز ناصرو الدين ، وناصرات الدين. وفى جمعهما تكسيرا : فاز نصّر الدين فيهما ...
ويقال فى حالة النصب : أكبرت ناصرى الدين ، أو ناصرتى الدين ، أو ناصرى الدين ، أو : ناصرات الدين ، أو : نصّر الذين. ومثل هذا يقال فى حالة الجر.
فالمضاف هو الذى يثنى ويجمع الجموع الثلاثة ويتغير آخره بحسب الجمل ، أما المضاف إليه فيلزم حالة واحدة ؛ هى الجر بالإضافة دائما. ولا يجمع إن كان مفردا إلا فى حالة واحدة ؛ هى التى تتعدد فيها أفراده ، كما تعدد أفراد المضاف ، ففى هذه الحالة التى تتعدد فيها أفرادهما يجمعان. مثل : حارس القائد ؛ علم على مصرى ، وحارس القائد ، علم على سورى ، وحارس القائد ، علم على عراقى ... فالواجب أن يجمع كل من المضاف والمضاف إليه جمع مذكر ، أو جمع تكسير : فيقال : حارسو القائدين ، أو حرّاس القواد(٢) ...
__________________
ـ يفهم من هذا أن جمع الجمع لا ينطلق على عشرة. وهذا غير مقبول بعد التحقيق الذى قام به الصبان نفسه ونقلناه عنه فى هامش ص ٥٧٩ أول الباب منتهيا منه إلى أن جمع القلة ـ ينطلق على (٣ ـ و ١٠) وما بينهما.
(١) المسائل : (٩ ، ١٠ ، ١١ ، ١٢).
(٢) ويظهر لى أن هذا الحكم ينطبق على حالة التعدد فى التثنية أيضا ، وإن كنت لا أعرف فيها نصا.