المسألة ١٧٤ :
أحكام عامة.
١ ـ زيادة الياء فى جمع التكسير وحذفها ، وكذلك زيادة تاء التأنيث :
(ا) إذا حذف من المفرد عند جمعه جمع تكسير بعض حروفه الأصلية أو الزائدة ـ تطبيقا للضوابط السالفة فى الجمع ـ جاز زيادة ياء (١) قبل آخر الجمع ، تكون بمنزلة العوض (٢) عن المحذوف. ومن الأمثلة : فرزدق ، وسفرجل ، ومنطلق ... فيقال فى جمعها بعد الحذف بغير تعويض : فرازق ، وسفارج ، ومطالق ... ويقال فى جمعها بعد الحذف مع تعويض ياء عن المحذوف. فرازيق ، وسفاريج ، ومطاليق ...
(ب) تقدم (٣) أن كل جمع تكسير على وزان : «فعالل» وشبهه ـ (وقد يعبرون عنه أحيانا بالجمع المماثل فى صيغته لصيغتى : «مفاعل أو مفاعيل» (٤)) يجوز فيه زيادة الياء إن لم تكن موجودة ، كما يصح حذفها إن كانت موجودة. لا فرق فى هذا بين الجمع الذى حذف منه بعض حروف مفرده ، أم لم يحذف ، فيقال فى جمع : جعفر ، ومفتاح ، وعصفور ، وقنديل ... جعافر وجعافير ـ ومصابح ومصابيح ـ وعصافر وعصافير ـ وقنادل وقناديل.
__________________
(١) سبقت الإشارة لهذا فى ص ٦١١ ، وفى رقم ٣ من هامش ص ٦١٢ ، وله صلة بما فى رقم ٣ من هامش الصفحة السابقة.
(٢) وتعويض الياء إنما يكون جائزا حين لا يستحقها الجمع لغير التعويض ، كاستحقاقه فى كلمة لغّيزى (بمعنى : اللغز) ، فيقال فى جمعها : لغاغيز بحذف ألفها ؛ لثبوت يائها التى كانت فى المفرد. فلا يزاد فى الجمع مع هذه الياء ياء أخرى للتعويض عن المحذوف.
(٣) فى ص ٦١١ و ٣ من هامشى ص ٦١٢ و ٦١٧.
(٤) المراد بالمماثل ـ كما سبق فى ص ٦١٢ ـ ما وافقهما فى عدد الحروف مع مقابلة المتحرك بمتحرك ، والساكن بساكن فلا بد فى هذه المماثلة من تحقق أمرين ، أن يكون عدد الحروف متساويا ، وأن يكون كل حرف مماثلا لنظيره فى الترتيب مماثلة تقتضى أن يكون متحركا مثله أو ساكنا ، ولا عبرة بنوع الحركة بينهما ، فقد يكون أحدهما متحركا بالفتحة أو بالضمة ، والآخر بالكسرة مثلا. فالمهم هو اشتراكهما فى الحروف ، وفى مجرد الحركة المطلقة ، أو السكون ، بدون نظر لنوع العلامة.