الموضوع وأشباهه ، هو السماع ليس غير. وقد ورد السماع بما يؤيد الرأيين.
ومن الأمثلة : استخراج ، وجمعه : تخاريج ، بإبقاء التاء دون السين ؛ لأن إبقاء التاء سيؤدى إلى وزن للجمع على : «تفاعيل» وهو وزن له نظراء فى العربية ؛ منها : تماثيل ، وتهاويل ... أما بقاء السين فيؤدى إلى سخاريج على وزن : سفاعيل وهو وزن لا نظير له.
وإذا كان أحد الأحرف الزائدة يغنى بحذفه عن حذف زائد آخر وجب حذف ما يغنى عن غيره ؛ كحيزبون (١) وعيطموس (٢) ؛ يقال فى جمعهما : حزابين وعطاميس ؛ بحذف ياء المفرد ، وإبقاء الواو ، وقلبها ياء فى الجمع ؛ لوقوعها بعد كسرة.
ولو حذفت الواو وبقيت الياء لقيل فى جمعهما : حيازبن وعياطمس ، بتحريك الباء والميم أو بتسكينهما. وهو فى الحالتين وزن لا نظير له (٣). وإذا أريد جعله على وزن عربى وجب حذف الياء أيضا ؛ فيقال : حزابن ، وعطامس ؛ وبذا نصل إلى صيغة عربية بعد حذف الواو والياء معا. فى حين استطعنا فى الصورة الأولى أن نصل إلى صيغة عربية بعد حذف الياء وحدها. فحذف حرف واحد أولى من حذف حرفين ما دام الأثر من الحذف واحدا (٤) ...
(ح) إن كان أحد الأحرف الزائدة المستحقة للحذف مكافئ فى قوته لحرف زائد آخر ـ أى : مساو له فى الأفضلية ـ جاز حذف أحدهما من غير ترجيح ؛ كالنون والألف المقصورة (المكتوبة ياء) فى نحو : سرندى (٥) وعلندى (٦) ؛
__________________
(١) المرأة العجوز ... و.
(٢) المرأة الجميلة الطويلة ، والناقة السليمة.
(٣) وتحريكهما يؤدى أيضا إلى ما لا نظير له فى العربية ؛ فإن ما بعد ألف صيغة منتهى الجموع إن كان ثلاثة أحرف ـ يجب أن يكون ثانيهما ساكنا.
(٤) وفى هذا يقول ابن مالك :
و «الياء» لا «الواو» احذف ان جمعت ما |
|
كحيزبون ؛ فهو حكم حتما |
(٥) من معانيه : سريع قوى ـ جرىء مقدام ...
(٦) الجمل الضخم ، واسم نبت ، والغليظ الضخم عامة.