ألادّ ، ويلادّ ؛ بحذف النون ، وبقاء الهمزة والياء ؛ لتقدمهما وتحركهما ؛ ولأنهما يدلان على معنى التكلم والغيبة إذا كانا فى أول المضارع ـ أما النون المتوسطة بين الحرفين الثالث والرابع من الكلمة فلا تدل على معنى.
(ح) إن كانت زيادته ثلاثة أحرف ، حذف اثنان ، وبقى الثالث الأقوى ؛ نحو : مستدع (١) ومداع ، ومقعنسس (٢) ومقاعس (٣) ؛ فلا يقال فى الأول : سداع ولا تداع ؛ لأن حذف «الميم ، والتاء» من مستدع يؤدى إلى : سداع ، وهى صيغة لا نظير لها فى العربية ، ولأن حذف الميم والسين يضيّع الدلالة على. اسم الفاعل (٤) ...
وكذلك لا يقال فى الثانى ـ عند سيبويه ـ قعاسس. وحجته أن الكلمة مشتملة على ثلاثة أحرف من أحرف الزيادة هى الميم ، والنون ، والسين الأخيرة المزيدة للإلحاق ؛ فالميم عنده أولى بالبقاء ؛ لتصدرها ؛ ولأنها تدل على معنى يختص بالاسم وهو الدلالة على اسم الفاعل.
وخالفه بعض النحاة فجمعه على : قعاسس ؛ بحذف الميم والنون مع بقاء السين الأخيرة الزائدة للإلحاق. وحجته : أن السين زيدت فى الفعل ـ وفروعه ـ لإلحاق لفظه بكلمة : احرنجم ، وبقاء الملحق أولى من غيره ...
وهذه تعليلات جدلية ، مصطنعة. والتعليل الحق الذى يعتمد عليه فى هذا
__________________
(١) أصله مستدعى «... بزيادة الحروف الثلاثة الأولى. وحذف آخره الياء ، لأن الاسم هنا منقوص. كداع. (انظر الحكم الثانى من الأحكام العامة الآتية ، فى ص ٦١٨) ..
(٢) هو : الشديد ، أو المتأخر الراجع للخلف.
(٣) هذا هو الجمع القياسى وقد جاء فى «القاموس» أن جمعه : مقاعس ، ومقاعس (بفتح الميم أو ضمها) ومقاعيس.
(٤) وفى هذا يقول ابن مالك :
و «السّين» و «التّا» من كمستدع أزل |
|
؛ إذ ببنا الجمع بقاهما مخل |
يريد : لأن بقاءهما مخل ببنا الجمع ، أى : ببنائه ، وصيغته. ثم قال فيما يتصل بهذا ، وبالهمزة والياء فى مثل «ألندد ويلندد» وقد تقدم الكلام عليها :
والميم أولى من سواه بالبقا |
|
والهمز واليا مثله ، إن سبقا |