والفعالى (بكسر اللام أو فتحها) ، فنقول فى الصحراء والعذراء : الصحارى والصحارى ، والعذارى ، والعذارى ...
ويجوز شىء ثالث ؛ هو : جمعهما على : الفعالىّ (بكسر اللام وتشديد الياء) (١). ذلك أن وزنهما الصرفى هو : «فعلاء». فالألف التى قبل الهمزة تقلب عند الجمع ياء ، بسبب كسر ما قبلها ، وتقلب الهمزة أيضا ياء ، وتدغم فى الياء السابقة ؛ فتصير الكلمة بعد الجمع ، صحارىّ وعذارىّ ... ومن الممكن التخفيف بحذف إحدى الياءين ، فإن حذفت الثانية التى تحركت بالفتحة بعد إدغامها صار الجمع : صحارى وعذارى ، بإسكان الياء مع كسر ما قبلها ؛ ثم حذفها للسبب الذى من أجله تحذف فى المنقوص (٢). وإن حذفت الأولى الساكنة فتح الحرف الذى قبلها لتنقلب الياء الثانية ألفا ، وتبقى من غير حذف ؛ فيقال : صحارى وعذارى (٣) ..
٢١ ـ فعالىّ (بفتح ، ففتح مع مد ، فكسر ، فياء مشددة) ويطّرد فى :
(ا) كل ثلاثى ساكن العين ، فى آخره ياء مشددة تلى الأحرف الثلاثة سواء أكانت هذه الياء فى أصلها لغير النسب ؛ نحو : قمرىّ (٤) وكركىّ (٥) وكرسىّ ، وبردىّ (٦) ـ أم كانت فى أصلها مزيدة لغرض النسب ، ثم أهمل هذا الغرض ، وصار متروكا غير ملحوظ. مثل : مهرىّ ، فأصله : الجمل المنسوب إلى قبيلة : «مهرة» اليمنية التى اشتهرت قديما بإبلها النجيبة القوية ، ثم كثر استعماله حتى نسى النسب ، وأهمل ، وصار ، «المهرىّ» اسما للنجيب من الإبل مطلقا بغير نظر إلى أصله ولا تفكير فيه. ومثله : بختىّ ، فأصله الجمل المنسوب إلى «بخت» وهى إبل خراسانية اشتهرت بقوتها وحسنها. ثم شاع
__________________
(١) وسيجىء الكلام عليه بعد هذا مباشرة.
(٢ و ٢) انظر السبب والحكم فى ص ٦٢٠ ـ وفى الفعالى والفعالى (بكسر اللام وفتحها) ، يقول ابن مالك من غير إيضاح ولا تفصيل :
وبالفعالى والفعالى جمعا |
|
صحراء ، والعذراء : والقيس اتبعا |
أى : اتبع القياس على هذين المثالين. يريد : قس عليهما نظائرهما ...
(٢ و ٢) انظر السبب والحكم فى ص ٦٢٠ ـ وفى الفعالى والفعالى (بكسر اللام وفتحها) ، يقول ابن مالك من غير إيضاح ولا تفصيل :
وبالفعالى والفعالى جمعا |
|
صحراء ، والعذراء : والقيس اتبعا |
أى : اتبع القياس على هذين المثالين. يريد : قس عليهما نظائرهما ...
(٣) طائر مغرد.
(٤) أحد الطيور المائبة.
(٥) نبات مائى كان قدماء المصريين يكتبون عليه ما يريدون ، كما نكتب اليوم على الورق.