نحلة : نحلات ، وفى غرفة : غرفات. ففى كل ذلك حذف سكون العين ، وتبعت العين فى حركتها حركة الفاء.
غير أن هذا الإتباع قد يكون واجبا ، وقد يكون جائزا. فيجب إذا كان المفرد المستوفى للشروط مفتوح الفاء ؛ فيتعين إتباع حركة عينه فى الجمع لحركة فائه ، نحو : رحمة ، وفتحة ... فيقال فيهما : رحمات ، وفتحات. ونحو : نهر وحمد (لمؤنثتين) فيقال : نهرات وحمدات. بفتح الثانى وجوبا فى كل ذلك ؛ تبعا لفتحة الأول.
أما فى غير الحالة السابقة المفتوحة الفاء فيجوز فى العين السّاكنة : إما إبقاؤها ساكنة ، وإما تخفيفها بحذف السكون وتحريكها بالفتحة ، وإما حذف سكونها ، وإتباعها فى حركتها لحركة الفاء ، (فتكون مضمومة مثلها ، أو مكسورة). ففى نحو الأسماء الآتية إذا كانت أعلاما لمؤنث ، وهى صنع ، ودمية ... يقال صنعات ، أو صنعات ، أو : صنعات ، بضم الثانى ، أو تسكينه ، أو فتحه وهذه الثلاثة تقال فى نظائرها من الأسماء الأخرى.
كذلك فى نحو : فتنة ، وسحر ، من أعلام النساء ، يقال فى جمعها : فتنات ، أو فتنات ، أو فتنات ... بإسكان التاء الأولى أو كسرها ، أو فتحها. وهكذا يقال فى الأعلام الأخرى المماثلة لها ؛ حيث يصح فيها ضبط العين بأحد الضبوط الثلاثة الجائزة.
ويستثنى من هذا الحكم حالتان : لا يجوز فيهما الإتباع ،
الأولى : الاسم المكسور الفاء إذا كانت لامه واوا ، نحو : ذروة ، وقنوة (١) وجنوة (٢) ؛ فلا يجوز فيها : ذروات ، ولا قنوات ، ولا جنوات ، بكسر ثانيه إتباعا لأوله ؛ لأن الكسرة ثقيلة قبل الواو يتحاشاها العرب فى أغلب كلامهم ، ولهذا لا يصح الإتباع ، ويصح السكون أو الفتح ...
الثانية : الاسم المضموم الفاء إذا كانت لامه ياء ؛ مثل : دمية ، قنية ، غنية ؛ فلا يجوز فيها _دميات ، ولا قنيات ، ولا غنيات ... بضم ثانيه
_________________
(١) للشىء المكتسب.
(٢) للحجارة المتجمعة.