٣ ـ نتحرك عين جمع المؤنث السالم بحركة فائه ، فيتماثلان فى حركتهما ، إذا استوفى مفرده شروطا ستة (١).
أولها : أن يكون هذا المفرد اسما ؛ نحو : هند ـ مجد ـ صلح ... أسماء لمؤنث ؛ فخرج المفرد لوصف (أى : المشتق) نحو : ضخمة وحلوة ...
ثانيها : أن يكون ثلاثيّا ، فخرج ما زاد على الثلاثة ، نحو : درهم ، وسلهب (٢) ، وبرقع ... أسماء لمؤنث.
ثالثها : ورابعها : أن يكون غير معتل العين ، ولا مضعفها ؛ فخرج ما كان مثل : (هالة ، ودولة ، وديمة) ـ (وجنّة ، ومنّة ، وقبّة).
خامسها : أن يكون ساكن العين ، فخرج ما كان متحركها ، نحو : لبنة ، وسمرة(٣) ...
سادسها : أن يكون لمؤنث ، فخرج ما هو لمذكر ؛ نحو : سعد ، وقفل ، وحلف ... فإن هذه الأسماء لا تجمع جمع مؤنث سالما ، فلا إتباع فيها.
فإذا استوفى المفرد ـ المختوم بالتاء أو غير المختوم بها ـ الشروط الستة تحركت فى الجمع عينه الساكنة بحركة تماثل حركة الفاء ؛ فيقال فى هند : هندات ، وفى مجد : مجدات ، وفى صلح : صلحات ، وفى حكمة : حكمات ، وفى
__________________
ـ هذا الجمع كقلبها فى التثنية ، وأن مفرد هذا الجمع يجب حذف ما فيه من تاء للتأنيث إن وجدت قبل جمعه) ، فقال بيتا نصفه الأول لا علاقة له بهذه المسألة ، وإنما علاقته بمسألة أخرى سبقت ، وسبق معها الشطر فى رقم ٢ من هامش ص ٥٧١ ، والبيت هو :
(والفتح أبق مشعرا بما حذف) |
|
وإن جمعته بتاء وألف ... |
ثم تمم القاعدة ، فقال :
فالألف اقلب قلبها فى التّثنيه |
|
وتاء ذى التّا ألزمنّ تنحيه |
(أى : ألزمن التاء تنحية وإبعادا من المفرد الذى يحتويها) ، يريد : احذف التاء من المفرد المشتمل عليها قبل جمعه مؤنثا سالما.
ولم يتعرض ابن مالك ـ كما أشرنا من قبل ـ لحكم الممدود والمنقوص إذا أريد جمعهما هذا الجمع ؛ لأن حكمهما معه كحكمهما عند تثنيتهما.
(١) سبقت الإشارة لها فى ج ١ ص ١١٤ م ١٢ لمناسبة هناك.
(٢) طويل.
(٣) اسم نوع من الشجرة.