بعض الأحكام العامة فيما يجمع جمع مؤنث سالما :
١ ـ أوضحنا من قبل (١) الحكم الخاص بإرجاع «اللام» إلى الاسم الثلاثىّ المحذوف اللام إذا أريد جمعه بالألف والتاء المزيدتين ، سواء أكانت لام اسم منقوص أم لام غيره ؛ كبعض الأسماء الستة ، وغيرها.
٢ ـ إذا كان المفرد المراد جمعه جمع مؤنث سالما مختوما بتاء التأنيث وجب حذفها قبل جمعه ؛ سواء أكان المفرد بغيرها صحيح الآخر أم غير صحيح ، ففى مثل : «كاتبة» يال : كاتبات ؛ بحذف التاء التى كانت فى المفرد ؛ لئلا تجتمع علامتان للتأنيث ، وفى مثل : ظبية وصفوة ، ومهديّة ، ومجلوّة ... من أعلام النساء (وكلها من معتل الآخر ، الشبيه بالصحيح الآخر (٢)) ، يقال : ظبيات ـ صفوات ـ مهديّات ـ مجلوّات.
وإن كان قبل التاء ألف وجب حذف التاء وقلب الألف هنا كقلبها فى التثنية (٣) ، فالثالثة ترد إلى الواو أو الياء ؛ طبقا للتفصيل المذكور هناك ؛ نحو : فتاة وفتيات ، وقناة وقنوات ... و ... والرابعة فأكثر تقلب ياء كمعطاة ومعطيات ، ومصطفاة ومصطفيات. مع ملاحظة أن المفرد المختوم بتاء التأنيث وقبلها ألف ، لا يسمى مقصورا ، ولا يخضع لأحكامه ؛ إذ لا بد أن تكون ألف المقصور آخرا ، ويجرى عليها الإعراب ، لا على التاء ـ كما قلنا (٤) ـ.
وإن كان قبلها همزة مسبوقة بألف زائدة وجب حذف التّاء أيضا ، وإخضاع الهمزة لحكم همزة الممدود عند تثنيته ؛ فتبقى إن كانت أصلية ، نحو : قرّاءة وبدّاءة وخبّاءة ؛ فيقال : قرّاءات ، وبدّاءات ، وخبّاءات ... ، ويجوز إبقاؤها وقلبها واوا إن كانت مبدلة من أصل ؛ نحو : نباءة (للبقعة المرتفعة). ونباوات ، كما يقال فى التثنية. ولا تقع الهمزة هنا للتأنيث قبل تائه ؛ لأنها لا تجتمع مع تاء التأنيث ، وكذلك لا تقع الهمزة للإلحاق قبل تاء التأنيث لأن همزة الإلحاق لا بد أن تكون فى آخر الكلمة (٥).
__________________
(١) فى هامش ص ٥٦٦.
(٢) راجع هامش ص ٥٦٦ بعنوان : ملاحظة ـ ثم ج ١ ص ١٢١ م ١٥.
(٣) وهو فى ص ٥٦٧.
(٤) فى ص ٥٥٨ و ٥٦٩.
(٥) أشار ابن مالك إلى ما سبق : (من جمع المقصور جمع مؤنث سالما ، وأن ألفه تقلب فى ـ