(د) جمعه جمع مؤنث سالما :
يراعى فى جمعه جمع مؤنث سالما ما روعى فيه عند تثنيته ؛ فتقلب ألفه ياء فى ثلاثة مواضع ، وتقلب واوا فى موضعين. فالثلاثة الأولى : حين تكون رابعة فأكثر ؛ أو ثالثة أصلها الياء ، أو ثالثة مجهولة الأصل ـ لأن الاسم جامد ـ وأميلت ؛ (نحو : سعدى وسعديات ـ وهدى وهديات ـ متى ومتيات. والثلاثة أعلام إناث).
والموضعان الأخيران : حين تكون الألف ثالثة أصلها الواو ، أو ثالثة مجهولة الأصل ـ ؛ لأن الاسم جامد ـ ولم تلحقها إمالة ؛ (نحو : رضا ورضوات ـ وإلى وإلوات ـ إذا كانت : «رضا وإلى» علمين لمؤنثتين ...).
وإذا أدى جمع المقصور إلى اجتماع ثلاث ياءات ـ كما فى جمع : ثريّا على «ثريّيات». وجب الاقتصار على اثنتين فقط ، فيقال : ثريّات ـ بحذف الياء التى بعد ياء التصغير ، لما سبق إيضاحه عند الكلام على تثنية المقصور (١).
* * *
(ه) جمع الممدود جمع مذكر سالما :
يسرى على همزته فى هذه الحالة ما سرى عليها عند تثنيته ؛ فتبقى على حالها إن كانت أصلية ؛ نحو : قرّاءون ، وبدّاءون ، وخبّاءون ... فى جمع : قرّاء ، وبدّاء وخبّاء. وتقلب واوا إن كانت فى أول استعمالها زائدة فى المفرد للتأنيث ، ثم صار هذا المفرد علما لمذكر (٢) ، ومن الأمثلة لهذا النوع من الأعلام : (حمراء ، وجمعه : حمراوون) ، (وخضراء ، وجمعه : خضراوون) ، (وبيضاء ، وجمعه : بيضاوون).
ويجوز إبقاؤها وقلبها واوا إن كانت مبدلة من حرف أصلى ، أو للإلحاق.
ومن هذا : (رضاء ـ علم مذكر ـ وجمعه ؛ رضاءون أو رضاوون) ـ (وعلباء ـ علم مذكر أيضا ـ وجمعه علباءون أو علباوون) ...
* * *
(و) جمعه جمع مؤنث سالما : يجرى على الهمزة ما جرى فى التثنية ، نحو (قرّاءات) ـ (حمراوات) ـ (رضاءات وعلباوات ، أو : رضاءات وعلباوات).
__________________
(١) فى رقم ٣ من هامش ص ٥٦٨ ولما سيجىء من تكملة فى ص ٦٣٨ وص ٦٥٢.
(٢) استعماله علما لمذكر ، وتركه الوصفية شرط أساسىّ لصحة جمعه جمع مذكر سالم.