٣ ـ أن يصاغ مصدرا على وزن «فعال» بشرط أن يكون ماضيه ثلاثيّا معتل الآخر على وزن : فعل (بفتح أوله وثانيه) ، الدّال على صوت ، أو داء ، وبشرط أن يكون له نظير من الفعل الصحيح الآخر ومصدره ، على وزنهما. نحو : عوى وعواء ـ رغا ورغاء (١) ـ ثغا وثغاء (٢) ونحو : مشى بطنه مشاء. ونظيرهما من الصحيح الآخر : صرخ وصراخ ـ دار رأسه ودوار ـ لأنّ «فعالا» مصدر قياسى للثلاثى الدّال على صوت أو داء.
٤ ـ أن يكون مفردا لجمع تكسير على وزن : «أفعلة» المختومة بالتاء المسبوقة بحرف العلة «الياء» بشرط أن يكون هذا المفرد مختوما بالهمزة المسبوقة بحرف علة ، وأن يكون لهما نظائر من الصحيح الآخر ، نحو : كساء وأكسية ـ رداء وأردية ـ بناء وأبنية ـ دعاء وأدعية ـ دواء وأدوية ... فالأسماء المفردة السابقة (كساء ـ رداء ـ بناء ـ دعاء ـ دواء ...) وأمثالها نوع من «الممدود القياسى». ونظائرها من الصحيح الآخر : سلاح وأسلحة ـ حجاب وأحجبة ـ شفاء ، وأشفية ، (بمعنى دواء وأدوية) ، لأن «أفعلة» تكون جمع تكسير للمفرد الرباعى الذى قبل آخره مدّة (٣) ...
٥ ـ أن يصاغ مصدرا على وزن : «تفعال» ، أو صيغة مبالغة على وزن «فعّال أو مفعال». نحو : التّعداء ، والعدّاء ، والمعطاء. ونظائرها من الصحيح تذكار ـ زرّاع ـ مشراب.
__________________
(١) الرغاء. صوت الحيوانات ذات الخف ؛ كالإبل.
(٢) الثغاء : صوت الغنم والمعز.
(٣) وفى الممدود يقول ابن مالك :
وما استحقّ قبل آخر ألف |
|
فالمدّ فى نظيره حتما عرف |
أى : ما استحق ـ بحسب القواعد العامة ـ من الأسماء الصحيحة أن يكون قبل آخره ألف (وهذا يتحقق فى مصدر الماضى الرباعى الذى على وزن : «أفعل» وفى الخماسى والسداسى المبدوءين بهمزة وصل) ، فإن نظيره من مصادر الماضى المعتل الآخر الذى على وزان «أفعل أو الذى يكون خماسيا أو سداسيا ـ ممدود.
ووضح هذا بمثال هو :
كمصدر الفعل الذى قد بدئا |
|
بهمز وصل ؛ كارعوى وكارتأى |