(ب) الممدود : هو الاسم المعرب الذى آخره همزة قبلها ألف زائدة ... نحو : قرّاء ـ بدّاء ـ سماء ـ بناء ـ حوراء ـ خضراء. فإذا كانت الهمزة بعد ألف أصلية فليس بممدود ـ اصطلاحا ـ ، نحو : ماء. وكذلك إن وقعت الهمزة بعد ألف زائدة وفى آخر الاسم تاء التأنيث ـ نحو : هناءة ـ فإنه لا يسمى فى هذه الصورة ممدودا ولا تجرى عليه أحكام الممدود ؛ لأن الممدود لا بد أن يكون مختوما بالهمزة وتجرى عليها حركات ضبطه.
وهو قسمان ؛ قياسى ، وهذا من اختصاص النحوىّ ، وسماعى ، وهو من اختصاص اللغوىّ ؛ فالقياسى يصاغ على أشكال متنوعة منها :
١ ـ أن يصاغ مصدرا لفعل ماض معتل الآخر بالألف على وزن : «أفعل» بشرط أن يكون لهما نظير فى الصحيح الآخر على وزنهما فى الفعل ومصدره ... ـ كما شرحنا (١) ـ نحو : أعطى إعطاء ـ أربى إرباء ـ أفنى إفناء ـ أغنى إغناء ... فالمصادر السالفة (إعطاء ـ إرباء ـ إفناء ـ إغناء ...) ، وأشباهها نوع من الممدود القياسى. ونظائرها من الصحيج : أقدم وإقدام ـ أعلن وإعلان ـ أخبر وإخبار ـ أبرم وإبرام ، لأن مصدر الماضى الرباعى السالف يكون على هذا الوزن قياسا.
٢ ـ أن يصاغ مصدرا لفعل ماض خماسى أو سداسىّ بشرط أن يكون معتل الآخر فى الحالتين ، وأن يكون مبدوءا بهمزة وصل فيهما ، وله ولمصدره نظائر من الفعل الصحيح الآخر ومصدره ، على وزنهما ، نحو : (اعتلى واعتلاء ـ ارتقى وارتقاء ـ انتهى وانتهاء ـ ...) ونحو : (استعلى واستعلاء ـ استقصى واستقصاء ـ استجدى واستجداء ـ ...) فالمصادر المذكورة : (اعتلاء ـ ارتقاء ـ انتهاء ... وكذا : استعلاء ـ استقصاء استجداء ...) هى مصادر من نوع : «الممدود». ونظائرها من الصحيح : (اكتسب واكتساب ـ اتخذ واتخاذ ـ انهمر وانهمار ـ ...) وكذا : (استغفر واستغفار ـ استعلم واستعلام ـ استظهر واستظهار ...) ، وهذا الوزن هو القياسى لمصدر الفعلين الماضيين السالفين.
__________________
(١) عند الكلام على المقصور السماعى ص ٥٥٨