صالحة للمذكر والمؤنث. ومن الشاذ : ميقان وميقانة. لمن يكثر اليقين والتصديق بما يسمعه.
٣ ـ مفعيل ، نحو : منطيق ـ للرجل البليغ ، والمرأة البليغة. ومعطير ؛ لكثير العطر وكثيرته. ومن الشاذ مسكينة ، بتاء التأنيث.
٤ ـ مفعل ، كمغشم ، للمذكر والمؤنث ، بمعنى جرىء ، وشجاع ، لا ينثنى عن إدراك ما يريده. يقال رجل أو امرأة مغشم.
ومما سبق يتبين أن التاء الفارقة لا تدخل ـ فى رأى الكثرة ـ على الصيغ الأربع السالفة إلا شذوذا (١) يراعى فيه المسموع وحده.
أما أشهر المشتقات التى تدخلها قليلا فنوعان ؛ ودخولها فيهما ـ مع قلته ـ مقيس. ولكن الأحسن عدم إدخالها :
أحدهما : المشتقات الدالة على معنى خاص بالأنثى ، يناسب طبيعتها (٢) وحدها ، وليس أمرا مؤقتا طارئا عليها ، وإنما هو من خصائصها الثابتة الملازمة لها دائما. وتنفرد به دون المذكر ؛ كالحمل ، والولادة ، والإرضاع ، والحيض ... وغيره مما هو من خصائص الأنثى ؛ نحو : امرأة حامل أو حاملة (ومعناهما : حبلى) ومرضع ومرضعة ... فدخول التاء وعدمه سيان ، والأمران قياسيان ، كما أسلفنا ، ولكن الحذف أحسن (٣).
__________________
(١) انظر الزيادة الآتية فى ص ٥٥١ ؛ حيث البيان المفيد.
(٢) إنما يجوز الأمران والحذف أحسن إذا كان معنى الاسم المشتق خاصا بالأنثى ، يلائم طبيعتها وحدها ، ووصفا ثابتا لها ـ كما قلنا ـ وليس مقيدا بحالة طارئة ؛ كوصف المرأة بأنها : «مرضع» ؛ أى : بأن طبيعتها ، وأهليتها التى خلقت معها ، هى «الإرضاع» ولو لم تكن وقت الكلام ترضع طفلا ، أو تضع ثديها فى فمه ، ومثل وصفها بأنها : «حامل» ؛ فى نحو : المرأة الحامل لا العاقر مرغوبة ، أى : هذه من النوع الحامل ، والتى من شأنها ومن طبيعتها أن تحبل ، ولو لم تكن وقت الكلام حبلى ، بل يقال هذا ولو لم تكن قد تزوجت. فإن كانت الصفة طارئة ، والقصد منها الحدوث لا الثبوت ، وجب الإتيان بالتاء ؛ نحو : هذه مرضعة الآن أو غدا ، وحاملة اليوم أو غدا. ومن هذا قوله تعالى فى هول القيامة : (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ...)، أى : التى هى فى حالة إرضاع طارئ ، تلقم صبيها ثديها (انظر «ب» من الزيادة فى ص ٥٥١). ولو قال : «مرضع» بحذف التاء لكان المراد : التى من شأنها ومن غرائزها الإرضاع لا أنها تمارسه وقت التكلم فعلا أو فى وقت محدد معين.
ومما سبق يفهم المراد من قول اللغويين : إن الصفات المختصة بالمؤنث ـ كمرضع ـ إن قصد بها الحدوث (أى : الوصف المؤقت الطارئ فى أحد الأزمنة) لحقتها التاء ؛ فيقال : مرضعة ، وإن لم يقصد بها هذا لم تلحقها ـ