خضوعا واجبا فى مواضع ، وجائزا فى أخرى ؛ كوجوب تأنيث الضمير العائد عليه فى مثل : الدار اتسعت. وجوازه فى مثل : اتسعت الدار ، أو : اتسع الدار ...
٣ ـ ومنه المؤنث اللفظىّ فقط : وهو الذى تشتمل صيغته على علامة تأنيث ظاهرة ، مع أن مدلوله (معناه) مذكر ؛ نحو : حمزة ـ أسامة ـ زكرياء ... أعلام رجال. وله أحكام مختلفة مدونة فى الأبواب المناسبة لها ؛ فقد يراعى معناه فى حالات فلا يؤنث له الفعل ؛ فلا يقال : اشتهرت حمزة بالشجاعة والإقدام ، ولا يجمع (فى الأرجح) جمع مذكر سالما ... وقد يراعى لفظه ـ وهو الأغلب فى كثير من حالاته الأخرى ـ فيمنع من الصرف ، ويذكّر له اسم العدد (١) ؛ فيقال ثلاث حمزات ...
٤ ـ المؤنث المعنوى فقط : وهو ما كان مدلوله مؤنثّا حقيقيّا أو مجازيّا ولفظه خاليا من علامة تأنيث ظاهرة ؛ فيشمل المؤنث الحقيقى الخالى من علامة تأنيث ، مثل : زينب ـ سعاد ـ عقاب ... كما يشمل المؤنث المجازى الخالى منها ؛ مثل : عين ـ رجل ـ بئر ـ ...
ويجرى عليه كثير من أحكام المؤنث الحقيقى والمجازى ، كتأنيث الفعل له ، وتأنيث ضميره ، ونعته ، والإشارة إليه ... وكمنعه من الصرف أو عدم منعه على حسب حالته.
٥ ـ المؤنث اللفظى المعنوى : وهو ما كانت صيغته مشتملة على علامة تأنيث ظاهرة ، ومدلوله مؤنثا ؛ مثل ؛ فاطمة ـ علية ـ ريا ـ سعدى ـ حسناء ـ هيفاء ـ نحلة ـ أسدة. شجرة ـ دنيا ... ويخضع لكل أحكام المؤنث اللفظى والمعنوى.
والأنواع الخمسة السابقة قد يجتمع منها نوعان أو أكثر ، ويسميان باسم يشمل النوعين ، كأن يقال : لفظىّ مجازى ؛ مثل : دنيا ...
٦ ـ المؤنث التأويلى : وهو ما كانت صيغته مذكرة فى أصلها ، ولكن يراد ـ لسبب بلاغى ـ تأويلها بكلمة مؤنثة تؤدى معناها ؛ فقد كان العرب يقولون : (أتتنى كتاب أسرّ بها ... ، يريدون : رسالة) ـ (خذ الكتاب واقرأ ما فيها.
__________________
(١) وهذا فى الأحسن ، كما سبق ص ٥٠٥ حيث البيان الخاص بهذا.