المسألة ١٦٩ :
التأنيث. الاسم نوعان :
ا ـ مذكر (مثل : حاتم ـ قيس ـ جعفر ـ نهر ـ قمر ـ كتاب ...). ولا يحتاج إلى علامة لفظية تزاد على صيغته لتدل على تذكيرها وتذكير صاحبها ؛ لأن الذى يدل على تذكيرهما هو الشهرة ، وشيوع الاستعمال. ولا سيما الاستعمال الوارد فى أكثر الأساليب المأثورة عن العرب.
ب ـ مؤنث ؛ (مثل : سنيّة ـ عزيزة ـ ليلى ـ لمياء ـ أرض ـ أذن ...) ، ويحتاج إلى علامة لفظية ظاهرة أو مقدرة (أى : ملحوظة) تزاد على صيغته ؛ لتدل على تأنيثها ، وتأنيث صاحبها. فالعلامة الظاهرة فى الأسماء المعربة (١) هى : «تاء التأنيث» المتحركة ، أو : «ألف التأنيث» بنوعيها ؛ المقصورة ، والممدودة ؛ مثل : عزيزة ـ ليلى ـ لمياء ... أمّا العلامة المقدرة ـ
ا ـ فقد تكون خاصة بالأسماء المعربة الثلاثية ، وهى تاء التأنيث الملحوظة ـ (طبقا للسّماع الوارد عن العرب) فى مثل : أرض ـ أذن ـ عين ـ قدم ـ كتف. والذى يدل على أن هذه الكلمات الثلاثية ـ وأشباهها (٢) ـ مؤنثة سماعا بتاء مقدرة (أى : ملحوظة) ظهور هذه التاء فى أغلب كلام العرب عند التصغير ؛ إذ يقال : أريضة ـ أذينة ـ عيينة ـ قديمة ـ كتيفة (٣).
ب ـ وقد تكون عامة فى الأسماء بنوعيها (الثلاثى وغير الثلاثى) ؛ كعود الضمير
__________________
(١) أما علامة التأنيث فى الكلمات المبنية فتأتى فى رقم ٣ من هامش ص ٥٤٥.
(٢) المراد بالأشباه ما كان أصله ثلاثيا ولكن حذف بعض أصوله ، مثل يد فأصلها «يدى».
(٣) بمناسبة الكلام على أعضاء الإنسان يقول اللغويون بحق : إن تذكيرها وتأنيثها موقوف على السماع وحده ، لكن الأعضاء المزدوجة مؤنثة فى الغالب ، تبعا للسماع الوارد فيها ؛ كعين ، وأذن ، ورجل ، وغير المزدوجة مذكر فى الغالب ، نحو : رأس ، أنف ، ظهر ... ومن المزدوج المذكر : الحاحب ـ الصدغ ـ الخد ـ اللّحى (عظم الفك) ـ المرفق ـ الزّند ـ الكوع ـ الكرسوع ... ومن المزدوج الذى يذكر ويؤنث : العضد ، الإبط ـ الضرس. ومن المنفرد المؤنث : الكرش ، ومن المنفرد الذى يصح تذكيره وتأنيثه : العنق ـ اللسان ـ القفا ـ المتن ـ المعى ... فالقاعدة أغليبة.