ومن الجائز إعراب هذا الاسم المبدوء «بأل» عطف بيان ؛ سواء أكان مشتقّا كالمثال السالف ، أم غير مشتق ؛ نحو : يا هذا الرجل ... لكن الأحسن إعراب المشتق نعتا ، وإعراب الجامد عطف بيان.
ويقول النحاة : ليس من اللازم أن يوصف اسم الإشارة إلّا إذا كان وصلة لنداء ما بعده ، ولم يكن هو المقصود بالنداء ؛ لدليل يدل على ذلك. أما إن قصد نداء اسم الإشارة ، وقدّر الوقف عليه (بأن عرفه المخاطب بدون نعت ، كوضع اليد عليه ...) فلا يلزم نعته ، ولا رفع نعت نعته (١).
٣ ـ يتردد فى هذا الباب لفظ : «المنادى المبهم» يريدون به : (المنادى الذى لا يكفى فى إزالة إبهامه النداء ، ومجرد القصد والإقبال ، وإنما يحتاج معه إلى شىء آخر يكمل تعريفه). ويقصدون : «أىّ» ، و «أية» «واسم الإشارة» لشدة احتياج كل منها إلى الصفة بعده.
أما فى غير النداء فيريدون بالاسم المبهم : الإشارة ، واسم الموصول ... (٢) وبعض الظروف وأسماء الزمان التى سبق الكلام عليها فى بابها من الجزء الثانى.
* * *
__________________
(١) لأن حكم نعت النعت فى هذه الحالة هو حكم النعت.
(٢) طبقا لما سبق فى أول الموصول ، ج ١ م ٢٦ ص ٢٤٠.