اثنتا عشرة ساعة ـ نقول : «اثنا واثنتا» خبر مرفوع بالألف فيهما. وكلمة : «عشر وعشرة» بدل النون التى تكون فى المثنى الأصلى ، مبنيتان على الفتح لا محل لهما. وفى مثل قضيت اثنى عشر شهرا واثنتى عشرة ساعة فى رحلة علمية ـ نقول : «اثنى واثنتى» ، مفعول منصوب بالياء. «عشر ، وعشرة» مبنيتان على الفتح لا محل لهما ؛ لأنهما بدل النون التى تكون فى المثنى الأصلى ...
وفى مثل : انتفعت باثنى عشر كتابا ، واستمعت إلى اثنتى عشرة محاضرة ... نعرب : «اثنى واثنتى» مجرورة ، وعلامة جرها الياء ، و «عشر وعشرة» بدل النون. مبنيتان على الفتح ولا محل لهما.
وتضبط «الشين» فى كلمة : «عشرة» المركبة كضبطها فى المفردة ؛ فتفتح ـ فى أشهر اللغات ـ إن كان المعدود مذكرا ، وتسكن إن كان مؤنثا. فضبط «الشين» لا يختلف فى إفراد ولا تركيب ، إن اقتصرنا على الأشهر بين لغات متعددة.
الثانية : أن يكون العدد المركب غير اثنى واثنتى ـ مضافا ؛ فيصح بناؤه على فتح الجزأين مع إضافته ، كما يصح إعراب عجزه على حسب حالة الجملة مع ترك صدره مفتوحا فى كل الحالات ؛ فكأن الجزأين فى هذه الصورة كلمة واحدة ، يجرى الإعراب على آخرها فى كل الأحوال ، دون أن تتغير الفتحة التى فى شطرها الأول ـ وسيجىء هذا موضحا بعد (١) ـ.
* * *
٣ ـ العدد العقد (٢) : ينحصر اصطلاحا فى الألفاظ : عشرين ـ ثلاثين ـ
__________________
(١) فى : «ه» من ص ٤٩٨.
(٢) ويسميه بعض النحاة بالعدد المفرد ؛ أى : الخالى من الإضافة والتركيب. ولكن تسميته بالعقد أفضل ـ كما سبق فى رقم ٢ من هامش ص ٤٨٢ ـ والأصل اللغوى العام للعقد الحسابى هو : العدد يكون على رأس تسعة أعداد قبله من نوع واحد ؛ (مفردة أو غير مفردة) ، أى : العدد الذى يكمل به ما قبله عشرة متماثلة النوع. فيصدق على ١٠ ، ٢٠ ، ٣٠ و ... كما يصدق على ١٠٠ ، ٢٠٠ ، ٣٠٠ ، ٤٠٠ ، ١٠٠٠ ، ٢٠٠٠ .. وهكذا من كل ما يتم عشرة. غير أن المقصود بالعقد هنا معنى اصطلاحى ، يقتصر على أعداد محصورة لها حكم خاص بها ؛ هى تلك العقود التى تبدأ بعشرة وتنتهى بتسعين ، (أى : ١٠ ـ ٢٠ ـ ٣٠ ـ ٤٠ ـ ٥٠ ـ ٦٠ ـ ٧٠ ـ ٨٠ ـ ٩٠) ، ولكن العقد «عشرة» لا يشترك مع البواقى فى حكمها النحوى. ولهذا لا يعد فيها من هذه الناحية ، ولا يذكر معها ، برغم تسميته عقدا ، وكل واحد من البواقى يدخل فى هذا النوع المسمى نحويا : «باسم الجمع». ولكنه يعرب إعراب جمع ـ