١ ـ فالعدد المفرد ، يشمل «الواحد والعشرة» وما بينهما. ويلحق به : لفظتا : «مائة (١) ، وألف» ، ولو اتصلت بهما علامة تثنية أو جمع ؛ (كمائتين وألفين ، ومئات ، وألوف ... ؛ لأن معنى إفراد هذا القسم أنه ليس من الأقسام الثلاثة الأخرى ؛ وليس المراد أنه غير مثنى ، وغير جمع) ... كما يلحق به بعض كلمات أخرى (٢).
__________________
ـ لا تشمل إلا الأعداد المضافة من ثلاثة وعشرة وما بينهما ، دون غير المضافة ، وهى : ١ و ٢ ولعل حجته أن : (١ و ٢) ينفردان بأحكام خاصة بهما ، ولا تنطبق عليهما الأحكام المتعددة التى للعدد المفرد. وكذلك غير المضافة. وقد يسمى العقد : «بالمفرد» والعقد أحسن. (انظر رقم ٢ من هامش ص ٤٨٦).
(١) أجاز المجمع اللغوى القاهرى كتابة كلمة : «مئة» ومركباتها بغير الألف التى زادها القدماء بعد الميم فى كتاباتهم ، وظلت مزيدة حتى يومنا هذا. وكذلك أجاز فصل الأعداد (ثلاثة وتسعة وما بينهما) عن مئة ، مراعيا فى هذا نوعا من التيسير الإملائى. (راجع ما سبق فى العدد الذى أصدره المجمع ، بعنوان : «البحوث والمحاضرات» ، مؤتمر الدورة التاسعة والعشرين من سنة ١٩٦٣ ـ ١٩٦٤).
(٢) ومما يلحق به كلمة «بضع» ومؤنثها «بضعة» وكذلك كلمة : «نيّف». وفيما يلى البيان : ا ـ الأفصح والمختار عند بعض المحققين ـ من بين آراء متعددة ـ أن كلمة : «بضع» تدل بصيغتها ونصها الحرفى على عدد مبهم ، لا تحديد ولا تعيين فيه. لكنه لا يقل عن ثلاثة ، ولا يزيد على تسعة (أى : أن مدلولها والمراد منها قد يكون : ٣ ـ أو ٤ ـ أو ٥ ـ أو ٦ ـ أو ٧ ـ أو ٨ ـ أو ٩) وإذا ذكرت لا ينصرف الذهن إلى واحد معين دون غيره من هذه الأعدد السبعة ، وإنما يدرك أن المقصود منها مبهم ، يصدق على هذا وينطبق عليه ، كما يصدق وينطبق على كل عدد آخر من بقية المجموعة العددية السالفة.
ب ـ تستعمل كلمة : «بضع» استعمال الأعداد المفردة (وهى هنا : ٣ و ٩ وما بينهما) وقد تركب مع كلمة : «عشرة» تركيبا مزجيا ، وقد يكون معطوفا عليها «عشرون» أو أحد إخوته من العقود التى تليه (٣٠ ـ ٤٠ ـ ٥٠ ـ ٦٠ ـ ٧٠ ـ ٨٠ ـ ٩٠) ومن الأمثلة : جاء بضع فتيات وبضعة غلمان ـ أقبل بضعة عشر رجلا ـ غاب بضع وعشرون فتاة.
ح ـ إذا استعملت استعمال الأعداد المفردة السالفة ، أو المعطوف عليها وجب إعرابها بحركات ظاهرة على آخرها ، على حسب حاجة الجملة : وإذا ركبت مع كلمة : «عشرة» تركيبا مزجيا فالأكثر بناء الكلمتين معا على فتح الجزأين ، فى محل رفع ، أو نصب ، أو جر ، على حسب حاجة الجملة ، ويصح الإعراب طبقا للآتى فى ص ٤٨٥ و ٤٩٨.
د ـ فى جميع استعمالاتها السالفة تتجرد من تاء التأنيث إن كان المعدود مؤنثا ، وتلحق آخرها تاء التأنيث إن كان المعدود مذكرا ؛ فيقال : صافحت بضعة رجال ـ ودّعت بضع فيتيات ـ قابلت بضعة عشر طالبا ، وبضع عشرة طالبة ـ فى الحفل بضعة وعشرون فتى ، وبضع وعشرون فتاة .. فحكمها فى تأنيث لفظها وتذكيره حكم الأعداد المفردة. (طبقا لما سيجىء فى ص ٥٠٠).
أما ما يختص بكلمة : «نيّف» فيتلخص فيما يأتى ـ وهو يوضح أوجه الفرق بينها وبين «بضع» ـ