هو الأكثر) ؛ نحو : طبرستان (١) ـ (خالويه (٢) ـ سيبويه (٣) ، فى لغة من يعربهما ولا يبنيهما (٤)) ـ حضرموت (٥) ـ بعلبك (٦).
وأشهر أحكام العلم المركب تركيب مزج ـ غير العددىّ ، وأشباهه (٧) ـ هو ا ـ أن يترك آخر جزئه الأول على حاله قبل التركيب ، من السكون أو الحركة ، ونوعها ؛ فلا يتغير ضبط آخر ذلك الجزء مطلقا بعد التركيب ، ولو كان واوا ساكنة أو ياء ساكنة ، ولا يجرى عليه إعراب ولا بناء ، ولا ينظر إليه إلا على اعتباره بمنزلة جزء من كلمة ـ ، وليس كلمة مستقلة ـ ولهذا يتصل بالثانى كتابة إن أمكن وصل حروفهما الهجائية ـ
ب ـ يجرى الإعراب على آخر الجزء الثانى وحده ، فيعرب إعراب الممنوع من الصرف ؛ فيرفع بالضمة ، وينصب بالفتحة ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، مع امتناع التنوين فى الحالات الثلاث ؛ كالشأن فى كل اسم ممنوع من الصرف ، مجرد من أل والإضافة. ومن الأمثلة : غادرنا «نيويرك» فى طائرة قاصدين إلى «بعلبك» فوصلناها بعد عشرين ساعة. ولما نزلنا فى مطارها قال المذيع : من كانت «برسعيد» غايته فليستعد ؛ فهذه الطائرة متجهة إليها.
ج ـ من العرب من يجعل الجزء الأول مضافا تجرى عليه جميع حركات الإعراب على حسب حاجة الجملة ـ ولا يمنع من الصرف ما دام مضافا ـ ويكون الثانى هو المضاف إليه المجرور دائما (٨). فإن كان الأول (المضاف) مختوما بحرف علّة قدّر على هذا الحرف جميع حركات الإعراب ـ حتى الفتحة ـ رفعا ونصبا وجرّا من غير منع صرف. ولا فرق فى هذا بين الألف ، والواو ، والياء ، ثم يجىء بعده القسم الثانى
__________________
(١) اسم مدينة فارسية ، مركبة من طبر ، وستان ، ومعنى ستان : مكان.
(٢) عالم لغوى ، نحوى ، فى القرن الرابع الهجرى.
(٣) اسم إمام النحاة ، عمرو بن عثمان المتوفى حول سنة ١٨٠ ه ، ومعنى «سيب» باللغة الفارسية : التفاح. ومعنى «ويه» : رائحة. وتقدم المضاف على المضاف إليه كالمألوف فى اللغة الفارسية. فمعناه رائحة التفاح.
(٤) لأن منع الصرف مقصور على الأسماء المعربة ؛ ولا يكون فى المبنية ـ كما تقدم ـ
(٥) اسم بلد فى اليمن.
(٦) اسم بلد فى لبنان. وأصله مركب من كلمتين : «بعل» (اسم صنم) و «بك» اسم رجل اشتهر بعبادته.
(٧) أما حكم العددى وأشباهه فيجىء فى : «ب» من ص ٢٢١.
(٨) وهذه الإضافة لفظية ، لأن كل جزء من الجزأين بمنزلة حرف الهجاء فى الكلمة الواحدة من مثل : معدن ... فهو يتمم الآخر. وإنما فائدتها تخفيف التركيب ، والتنبيه إلى شدة الامتزاج.