زيادة وتفصيل :
(ا) يقول النحاة : إن ألف التأنيث الممدودة ؛ كحمراء ، وخضراء ـ ـ وغيرهما ـ كانت فى أصلها مقصورة (أى : حمرى ـ خضرى ...) فلما أريد المدّ زيدت قبلها ألف أخرى. والجمع فى النطق بين ألفين ساكنتين محال ، وحذف إحداهما ينافى الغرض من ذكرها ؛ إذ لو حذفت الأولى لضاع الغرض من المدّ ، ولو حذفت الثانية لضاع الغرض من التأنيث ، وقلب الأولى حرفا قريبا منها ـ وهو الهمزة ـ يفيت الغرض من المد ؛ فلم يبق إلا قلب الثانية همزة تدلّ على التأنيث ؛ كما كانت هذه الألف تدل عليه قبل انقلابها.
(ب) يمنع الاسم من الصرف بشرط ألا يكون مضافا ، ولا مقرونا «بأل» مهما كان نوعها ـ كما عرفنا (١) ـ ومثل «أل» ما يحل محلها عند بعض القبائل العربية ، ومنه : «أم» التى هى بمنزلة «أل».
* * *
__________________
(١) فى ص ١٩١ الأمور الطارئة التى تعارض وجود التنوين ، ومنها «أل».