إنها مجرورة بفتحة مقدرة على الألف ، نيابة عن الكسرة. والتنوين ممتنع فى كل الحالات ـ كما عرفنا ـ.
وإنما تجر هذه الأسماء وأشباهها ، بالفتحة نيابة عن الكسرة بشرط خلو الاسم من «أل» (١) ومن الإضافة. وإلا وجب جره بالكسرة.
ومن أمثلة الممدودة : (صحراء ، وهى اسم نكرة) ، و (زكرياء ، علم إنسان) ، و (أصدقاء ، جمع صديق) ، و (حمراء ، وصف للشىء الأحمر المؤنث) ... وعند إعراب هذه الكلمات نقول : إنها مرفوعة بالضمة الظاهرة ، ومنصوبة بالفتحة الظاهرة ، ومجرورة بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، بشرط خلوّ الاسم من «أل» (٢) ومن الإضافة ؛ وإلا وجب جرّه بالكسرة ـ كما تقدم ـ.
ومن هذه الأمثلة ـ وأشباهها ـ يتبين أن ألف التأنيث بنوعيها قد تكون فى اسم نكرة ؛ كذكرى وصحراء. وقد تكون فى معرفة ؛ كرضوى وزكريّاء. وتكون فى اسم مفرد كالأمثلة السالفة ، وفى جمع ؛ كجرحى وأصدقاء ، وقد تكون فى اسم خالص الاسمية ؛ كرضوى وزكرياء ؛ علمين ، أو فى وصف (٣) ؛ كحبلى وحمراء ... وهى بنوعيها تمنع الاسم فى كل حالات استعماله (٤) من تنوين الأمكنية ، وتوجب جره بالفتحة ، بدلا من الكسرة بشرط أن يكون مجردا من «أل» ومن الإضافة ... (٥).
__________________
(١) أو ما ينوب عنها ـ كما يجىء فى الصفحة الآتية ـ مهما كان نوع «أل» كما سبق فى ص ١٩١ و ١٩٣).
(٢) المراد به هنا الاسم الذى يغلب فى استعمال ألا يكون علما ، ولا مصدرا.
(٣) لأنها لا تفارقه مطلقا. (انظر رقم ٢ من ص ٢٥٠).
(٤) وفى هذه الألف بدلالالتها المختلفة يقول ابن مالك :
فألف التّأنيث مطلقا منع |
|
صرف الّذى حواه ، كيفما وقع ـ ٢ |
(مطلقا : أى : بنوعيها ، فى جميع حالاتهما ؛ من ناحية أن كل واحدة تكون خاتمة فى معرفة ، أو نكرة ، فى مفرد أو جمع ، اسم أو صفة ـ ومعنى صرف : تنوين ...)
يريد : أن ألف التأنيث تمنع صرف الاسم الذى يشتمل عليها كيفما وقع هذا الاسم ، أى : على أى حال كان عليه من التعريف ، أو التنكير ، أو الاسمية ، أو الوصفية ، أو الإفراد ، أو الجمع ...