حكم الاسم (١) الواقع عليه الاختصاص ، (وهو : المختص ، أو المخصوص) : يجب نصبه دائما على التفصيل الآتى :
١ ـ إن كان الاسم هو لفظ «أىّ» فى التذكير أو «أيّة» فى التأنيث وجب بناؤهما على الضم فى محل نصب (٢) ؛ على المفعولية ، ووجب أن يتصل بآخرهما كلمة : «ها» التى للتنبيه ، وأن يلتزما هذه الصيغة التى لا تتغير إفرادا ، ولا تثنية ، ولا جمعا ، ولا بد أن يكون لكل منهما نعت لازم الرفع بغير بناء ولا إعراب ، (لأن حركة الرفع هذه هى مجرد حركة ظاهرية صورية (٣) ... لمجاراة «أىّ ، وأية» ومماثلتهما فيها تجىء تبعا للفظهما المبنى) مبدوء بأل التى للعهد الحضورىّ ؛ نحو : (أنا ـ أيها الجندىّ ـ فداء وطنى). (نحن ـ أيها الجنديان ـ نقضى الليل ساهرين) (نحن ـ أيها الجنود ـ حماة الأوطان). (أنا ـ أيتها الصانعة ـ حريصة على الإتقان). (نحن ـ أيتها الصانعتان ـ حريصتان على الإتقان) .. (نحن ـ أيتها الصانعات ـ حريصات على الإتقان ...).
فالضمير فى كل ما سبق ، مبتدأ. وكلمة «أىّ ، أو : أيّة» مفعول به لفعل واجب الحذف مع فاعله ، تقديره ـ مثلا ـ : «أخص» وهى مبنية على الضم فى محل نصب.
و «ها» حرف تنبيه مبنى على السكون. والاسم المعرفة المقرون بأل ، نعت مرفوع حتما ، رفع إتباع للناحية الشكلية اللفظية وحدها. وليس له محل (٤) إعرابىّ مطلقا ، مع أنه تابع للفظ كلمقى : «أىّ وأيّة» المبنيتين على الضم لفظا ، وإن كانتا منصوبتين محلا ـ كما سبق.
ويصح تأخيرهما فى نهاية الجملة ؛ مثل : (نحن أنصار الحق أيها الطلاب) (نحن أنصار الفضيلة أيتها الفتيات ...)
٢ ـ إن كان الاسم المختص لفظا آخر غير : «أىّ وأية» وجب نصبه ، سواء
__________________
(١) هذا الاسم أربعة أنواع ، يجىء بيانها فى الزيادة ص ١٢١.
(٢) يقول النحاة إنهما بنيا هنا حملا لهما على النداء ، لأن أسباب البناء لا تنطبق عليهما. والحق أن علة بنائهما على الضم هنا وفى باب النداء هى الاستعمال العربى وحده.
(وفى صدر الجزء الأول بيان الأسباب التى ذكروها للبناء ، ثم تفنيدها).
(٣ ، ٣) التحقيق أن ضمته ضمة إتباع لفظى (كما سبق فى باب النداء ص ٤٨) ؛ إذ لا مقتضى للرفع الإعرابى ، ولا للبناء ؛ فهى حركة صورية.