(٢) أن إضافة : «إذ» الظرفية للجملة واجبة محتومة ، لفظا ومعنى معا ، أو معنى فقط ـ كما سبق (١) ـ ... أما إضافة «شبيهاتها» فجائزة للجملة ، وللمفرد ، ويجوز عدم إضافتها مطلقا ...
(٣) أن إضافة «إذ» للجملة الفعلية ، توجب أن تكون هذه الجملة الفعلية إمّا ماضوية لفظا ومعنى ، أو معنى فقط (بأن تكون الجملة الفعلية فعلها مضارع فى الظاهر ، ولكن معناه ماض ، ومن الممكن أن يحل الماضى محله ، كالآية السالفة ، وهى «وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل») ـ وإما ماضوية تأويلا ، بأن يكون معنى المضارع مضمون التحقق فى المستقبل.
وأما إضافتها للجملة الاسمية فلا تصح إلا حين يكون مدلولها قد وقع فى الزمن الماضى وتحقق ؛ فإن كان سيقع فى المستقبل وجب أن يكون وقوعه محققا قاطعا ؛ ليكون بمنزلة ما وقع فى الماضى من ناحية التحقق واليقين ؛ وبهذا تكون «إذ» الأصيلة فى الظرفية هى للماضى حقيقة أو تأويلا ، كما أشرنا (٢).
أما «شبيهاتها» فقد تكون للزمن الماضى وقد تكون لغيره. وقد تضاف للجملة جوازا ، لا وجوبا. فإذا كانت «الشبيهات» للزمن الماضى وأضيفت لجملة فعلية أو اسمية كان حكم الجملة هنا كحكمها هناك من الناحية الزمنية ، أى : أن شأن الجملة (وهى : المضاف إليه) واحد مع «إذ» ومع الشبيهات بها الدالة على الزمن الماضى ؛ فإذا كانت الجملة فعلية وجب أن تكون ماضوية ، ولو تأويلا وإن كانت اسمية وجب أن يكون مدلولها قد وقع فعلا ، أو تأويلا بأنه سيقع على وجه محتوم : كشأنها مع «إذ».
(٤) بناء «إذ» واجب فى جميع أحوالها بسبب إضافتها إلى الجملة (٣) ... أما شبيهاتها فيجوز فيها ـ عند إضافتها للجملة ـ البناء على الفتح (٤) ، أو
__________________
(١) فى ص ٨٠ و٨١ وهامشها.
(٢) فى رقمى ١ و٢ من هامش ص ٨١.
(٣) طبقا لما سلف فى ص ٨٣.
(٤) انظر الحكم الرابع عشر فى ص ٦٦. ولا يصح البناء على غير الفتح. ويشترط لبنائها أن تكون غير مثناة ، فإن كانت مثناة وجب إعرابها ، ـ طبقا المبين هناك ـ.