أىّ (١)). ومثل ؛ (غير ـ مع ـ الجهات الست) ، ونحوها. لكن لكلمة : «غير» وأشباهها أحكام خاصة تختلف عما سبق ، وسيجىء ذكرها (٢).
نقول مع الإضافة : كلّ امرئ بما كسب رهين. ومثل :
قد كنت أشفق من دمعى على بصرى |
|
فاليوم كلّ عزيز بعدكم هانا |
بعض العتاب دواء ، وبعضه بلاء ـ أىّ نبيل تصاحبه يخلص لك ـ الأعمال قيم الرجال ؛ فأيّها تمارسه ينبىء عنك ... و ...
ويجوز فى الكلمات المضافة السابقة ـ وأشباهها ـ القطع عن الإضافة ؛ نحو : (قل كلّ يعمل على شاكلته) ـ (حنانيك!! بعض الشرّ أهون من بعض) (أيّا تعمل تلق الجزاء) .... و ... والأصل : (كل إنسان ...) (من بعضه) ... (أىّ عمل تعمل ...) فحذف المضاف إليه مع إرادته ، وجىء بالتنوين عوضا عنه.
ويشترط فى قطع كلمة : «كلّ» عن الإضافة ألا تكون توكيدا ، ولا نعتا فإن كانت كذلك وجب إضافتها لفظا ، وعدم قطعها ؛ نحو : فاز المخلصون كلّهم ـ أنت الأمين كلّ (٣) الأمين (٤).
(وهناك شروط وأحكام خاصة لإضافة «أى» ، وكذا : «غير ، ومع ، والجهات الست» ـ كما قلنا ـ سيجىء إيضاحها ، وبسط الكلام عليها فى الموضع المناسب من هذا الباب (٥)).
وثانيها : ما يضاف وجوبا للمفرد أيضا ـ دون الجملة ـ ولكن لا يجوز
__________________
(١) الشرطية ، أو : الموصولة ، أو الاستفهامية. أما التى تكون نعتا أو حالا فواجبة الإضافة لفظا ومعنى ، ـ كما يجىء ، فى ص ١٠٤ ـ.
(٢) فى ص ١٢٤ و١٣١ وما بعدهما.
(٣) «كل» هنا ، نعت للأمين قبلها. وسيجىء تفصيل الكلام عليها فى النعت (ص ٤٥١ وفى التوكيد (ص ٤٩٢) وفى هذه الصفحة بيان كثير من مواقعها الإعرابية ومطابقة الضمير العائد عليها.
(٤) لهذا إشارة فى رقم ٢ من هامش الصفحة السابقة.
(٥) ص ١٠٤ و١٣٠ وما بعدهما؟ وفيما سبق يقول ابن مالك :
وبعض الأسماء يضاف أبدا |
|
وبعض ذا قد يأت لفظا مفردا ، |
أى : بعض الأسماء لا بد من إضافته حتما. ومع أن إضافته حتمية قد يكون منه ما يقع لفظا ـ