قطعه عن الإضافة لفظا ؛ فيجب أن يظل مضافا فى اللفظ ، وله أربع صور :
ا ـ أن يضاف إلى اسم ظاهر مفرد (١) ، مع امتناع القطع ؛ مثل الكلمات : (أولو (٢) ـ أولات (٣)). ـ (ذو (٤) ـ ذات (٥) ... ، وفروع هذين ؛ وهى : ذوا ـ ذوو ـ ذواتا ـ ذوات) ... نحو : الآباء أولو فضل ـ الأمهات أولات نعمة ـ ذو النصيحة أخ بارّ ـ العروبة رابطة ذات قوة ... و ... و ...
ب ـ أن يضاف إلى ضمير المخاطب ـ فى الغالب ـ دون غيره من الضمائر ، مع امتناع القطع ، كالمصادر المثناة فى لفظها ، دون معناها : وهى المصادر التى يراد منها التكرار الذى يزيد على اثنين (٦). مثل : لبّيك (٧) ، وسعديك
__________________
ـ مفردا ؛ لانقطاعه عن الإضافة ، لفظا ، لا معنى ؛ فهو فى أصله واجب الإضافة لفظا ومعنى ، ولكنه قد ينقطع عن الإضافة لفظا دون معنى ؛ بأن يحذف المضاف إليه مع إرادته فى المعنى. مثل كلمة : كل ـ بعض ـ أىّ ... إلى غير هذا مما شرحناه.
(١) أى : ليس جملة. كما أشرنا فى رقم ٢ من هامش ص ٧١.
(٢) بمعنى : أصحاب ...
(٣) بمعنى : صاحبات ...
(٤) بمعنى : صاحب كذا ... ولها إيضاح سيجىء فى ص ٩٥ وآخر سبق فى ص ٤٢ وفى الجزء الأول فى باب الأسماء الستة.
(٥) بمعنى صاحبة ... ولهذا إيضاح سبق فى ص ٤٢ ، وفى ج ١ فى باب : الموصول.
(٦) جاء فى الصبان ـ ونقله عنه الخضرى باختصار قليل ـ ما نصه الحرفى عن المصدر «لبيك» : (أصله : ألبّ لك إلبابين. أى : أقيم لطاعتك إلبابا كثيرا ؛ لأن التثنية للتكرير ـ نحو قوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) ، أى : كرّات ـ فحذف الفعل «ألب» وأقيم المصدر مقامه ،. وحذفت زوائده ، وحذف الجار من المفعول «الكاف» وأضيف المصدر إليه ، كل ذلك ليسرع المجيب إلى التفرغ لاستماع الأمر والنهى. ويجوز أن يكون من «لبّ» بمعنى : «ألبّ» فلا يكون محذوف الزوائد. قاله الرضى. ومثله فى حذف الزوائد الباقى). اه كلام الصبان.
وإذا كان من الصحيح اعتباره ـ مباشرة ـ مصدرا للفعل : «لبّ» أى : لبّ لبا ، بمعنى : «ألب إلبابا ، كما يدل عليه الكلام ، وكما صرحت به كتب اللغة ، فما الداعى للعدول عن هذا الرأى الصحيح الذى لا يستدعى حذفا ولا بعدا؟ لا داعى ...
(٧) سبق بيان آخر لهذه المصادر ـ وغيرها ـ فى ج ٢ م ٧٦ ص ١٩١ فى آخر باب : «المفعول المطلق».