تعالى : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) ...
(٥) عطف العقد (١) على النّيّف ، نحو : واحد وعشرون ... ـ سبعة وثلاثون ... ـ خمسة وأربعون ... و ...
(٦) اقترانها بالحرف : «لكن» ؛ كقوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ ، وَلكِنْ رَسُولَ (٢) اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ).
(٧) وقوعها قبل الحرف «إما» المسبوق بمثله فى كلام قبله ؛ نحو : المنّ بالمعروف إما جهالة ، وإما سوء أدب.
(٨) العطف بها فى أسلوب الإغراء والتحذير ؛ نحو : الرفق والملاينة جهد طاقتك ، وإياك والعنف ما وجدت سبيلا للفرار منه.
(٩) عطف النعوت المتعددة المفرّقة التى منعوتها متعدد غير مفرّق : نحو : تنقلت فى بلاد زراعية وصناعية وتجارية ... والواقع بعد هذه «الواو» يسمى معطوفا ، ولا يصح تسميته ـ الآن ـ نعتا.
(١٠) عطف المفردات التى حقها التثنية أو الجمع ، نحو قول الحجاج وقد مات
__________________
ـ الضرورة الشعرية بين المعطوف وحرف العطف : «الواو» أو : «الفاء» ؛ أما غير هذين الحرفين من أدوات العطف فالرأيان متفقان على جواز الفصل بالظرف أو بالجار مع مجروره. (راجع الهمع ج ٢ آخر باب العطف ، ص ١٤١).
(١) العقد هو : العدد الذى يجىء ترتيبه عاشرا بين الأرقام المتسلسلة المرتبة قبله. وتنحصر العقود فى لفظ : عشرة ـ عشرين ـ ثلاثين ـ أربعين ـ خمسين ـ ستين ـ سبعين ـ ثمانين ـ تسعين ـ والصحيح تسمية : «مائة» و «ألف» ومركباتهما «عقدا» أيضا ...
أما «النّيّف» فكل عدد يكون ترتيبه المتسلسل بين عقدين ؛ ومنه : أحد عشر. ـ اثنان وعشرون ـ ثلاثة وثلاثون ـ ، خمسة وأربعون ... و ...
(٢) الواو هى العاطفة ، أما : «لكن» فحرف استدراك محض ، ـ ومعناه وأحكامه فى صفحة ٦١٦ ـ وكلمة : «رسول» بالنصب ، خبر «كان» المحذوفة ، والجملة من «كان» ومعموليها معطوفة بالواو على الجملة الفعلية قبلها. وهذا على الرأى الأشهر القائل إن كلمة : «لكن» الاستدراكية المحضة ، المسبوقة بالواو ـ لا يقع بعدها إلا الجملة دائما ، ولا تكون عاطفة ؛ وإنما العاطف الواو. أما على رأى من يجيز وقوع المفرد بعدها فالواو حرف عطف وكلمة : «رسول» معطوفة على كلمة : «أبا» (انظر ص ٦١٦).